آخر تحديث :الخميس-26 ديسمبر 2024-02:52م
فن وثقافة

النوم المضطرب يزيد من خطر الإصابة بالخرف

النوم المضطرب يزيد من خطر الإصابة بالخرف
الأربعاء - 25 مايو 2022 - 05:00 م بتوقيت عدن
- نافدة اليمن / متابعات

تشير الدلائل المتزايدة إلى أن النوم المضطرب يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالخرف، بحسب ما نشره موقع Boldsky.

قامت البروفيسورة كاميلا هويوس، زميلة أبحاث في جامعة سيدني وفريقها البحثي بنشر دراسة جديدة تُظهر أن علاج انقطاع النفس أثناء النوم لدى كبار السن الذين يعانون من ضعف إدراكي خفيف يمكن أن يُحسن الذاكرة، ولكن لا تظهر نتائج مماثلة في مجالات الإدراك الأخرى على المدى القصير.

نظرًا لعدم وجود علاج حاليا للخرف، تركزت الجهود بشكل متزايد على التوصل إلى أساليب جديدة تهدف إلى إبطاء تقدمه. ويعد ضعف الإدراك المعتدل مرحلة بين التدهور المعرفي المتوقع للشيخوخة الطبيعية والانخفاض الأكثر خطورة للخرف.

ضعف إدراكي معتدل

يلاحظ الفرد والأسرة والأصدقاء والأقارب بعض علامات المعاناة من حالة الضعف الإدراكي المعتدل مثل حدوث تغيرات معرفية، ولكن لا يزال بإمكان الشخص تنفيذ الأنشطة اليومية بنجاح. ويرتبط الضعف الإدراكي المعتدل بزيادة خطر الإصابة بالخرف في السنوات اللاحقة.

يرجح الباحثون أن مرحلة الضعف الإدراكي المعتدل تعد الوقت الأمثل للتدخل للمساعدة في منع التدهور لتصبح حالة خرف في المستقبل. لذا، فإنه من المهم إيجاد طرق جديدة لإبطاء التدهور المعرفي لدى أولئك الذين يعانون من ضعف إدراكي خفيف.

أهمية النوم لصحة الدماغ

يحسن النوم من قدرة المخ على استقرار وتوحيد المعلومات والذكريات المكتسبة حديثًا. يمكن أن تحدث هذه العمليات في جميع مراحل النوم المختلفة، ويلعب النوم العميق، المعروف أيضًا باسم النوم التصالحي، دورًا رئيسيًا.

كما يقوم الجهاز الجليمفاوي، أو نظام إدارة النفايات في الدماغ، بدور نشط للغاية أثناء النوم، خاصة أثناء النوم العميق، حيث يتم تنظيف النفايات، بما يشمل السموم، التي تراكمت في المخ أثناء النهار.

تشمل السموم الموجودة في الدماغ بيتا أميلويد، وهو أحد البروتينات الرئيسية في تطور مرض الزهايمر. يمكن أن يؤدي النوم المضطرب إلى تعطيل عملية التنظيف مما يؤدي إلى تراكم المزيد من مادة بيتا أميلويد في الدماغ.

ويمكن أن يكون اضطراب دورة النوم مرتبطًا بالتغيرات في الإدراك عندما يتقدم الشخص في العمر، وبالتالي يمكن أن يكون سببًا محتملًا لتطور الخرف.

توقف التنفس أثناء النوم

تشير التقديرات إلى أن توقف التنفس أثناء النوم يؤثر على مليار شخص في جميع أنحاء العالم. ويتسبب توقف التنفس أثناء النوم في إغلاق الحلق (ويسمى أيضًا مجرى الهواء العلوي) إما كليًا (انقطاع النفس) أو جزئيًا (نقص التنفس) أثناء النوم. يمكن أن تتراوح عمليات الإغلاق أو العوائق من عشر ثوانٍ إلى دقيقة واحدة ويمكن أن تؤدي إلى انخفاض مستويات الأكسجين في الدم. ولبدء التنفس مرة أخرى، تحدث عملية إيقاظ قصيرة دون أن يدرك الفرد. ويمكن أن تتكرر النوبة أثناء النوم الشديد 30 مرة أو أكثر في الساعة، مما يتسبب في نوم متقطع للغاية. يمكن أن يعاني الأشخاص المصابون بانقطاع التنفس أثناء النوم من الشخير والتقلب والالتفاف، وربما يلاحظ الآخرون توقف التنفس أو الاختناق أو اللهاث بحثًا عن الهواء أثناء النوم.