آخر تحديث :الإثنين-23 ديسمبر 2024-12:21م
اخبار وتقارير

عيد الأضحى على شواطئ عدن.. "ابنة البحر" الساحرة قبلة المحتفلين

عيد الأضحى على شواطئ عدن.. "ابنة البحر" الساحرة قبلة المحتفلين
الأربعاء - 19 يونيو 2024 - 07:33 م بتوقيت عدن
-

تمتلك عدن سواحل وشواطئ خلابة جعلتها الوجهة السياحية المفضلة لليمنيين من مختلف المحافظات، خلال إجازات الأعياد والمناسبات المختلفة.

وخلال عيد الأضحى، شهدت عدن إقبالاً كبيراً من المواطنين على سواحلها المنتشرة في مديرياتها المترامية شرقاً وغرباً.

في شرق العاصمة المؤقتة للبلاد، تمتلك عدن سواحل جولدمور والعشاق والعروسة، ومنتجعات عديدة، أشهرها خليج الفيل، في مديرية التواهي، المجهزة بنسبة مقبولة من الخدمات.

وهناك "ساحل أبين" في مديرية خورمكسر، الذي يتمتع بامتداده وتوفر خدمات سياحية لا بأس بها، وهي أفضل حالاً من متنفسات وسواحل مديرية البريقة، حيث يقع ساحل الغدير وأشيد "البحر الأزرق" وكورنيش كود النمر.

وتتمتع عدن بشريط ساحلي طويل ممتد على شبه جزيرتين وسط مياه خليج عدن، الأمر الذي ساهم في تشكل تضاريس بحرية متنوعة، وتختلف من ساحل إلى آخر، فيما توصف عدن بأنها "ابنة البحر"، لاحتضانها أمواج اليم من كل جهاتها تقريباً، وتحيطها الشواطئ الخلابة والسواحل الفريدة.

متنفسات طبيعية

يتحدث عضو اللجان المجتمعية في مديرية البريقة غربي عدت، حسني العيدروس لـ"العين الإخبارية" عن الجوانب السياحية التي تتمتع بها عدن والبريقة خاصة.

يقول العيدروس إن البريقة تتمتع بسواحلها وشواطئها "الربانية"، حسب وصفه، والتي تكونت بشكل طبيعي مانحةً المديرية ميزة سياحية فريدة لا تتواجد في غيرها من مديريات عدن.

وأضاف: لكن هذه الميزة لم يرافقها تحديث أو توفير المرافق المصاحبة والخدمات السياحية التي تجعل من شواطئ البريقة قبلةً عصرية تنافس ما هو موجود في دول مجاورة.

وأشار العيدروس إلى أن "كورنيش كود النمر في البريقة شهد قبل نحو عقدين تقريباً تحديثاً من خلال منشآت سياحية مرافقة، إلا أنها لم تُعط الرعاية الكافية، وكثير منها تعرض للتهالك".

انتشار الاستراحات

المسؤول المحلي في البريقة، أوضح أن المديرية شهدت مؤخراً، خلال أربع أو خمس سنوات، إنشاء "شاليهات" واستراحات خاصة لعدد من التجار ورجال الأعمال، غير أنها تفرض على المواطنين مبالغ باهظة.

وقال إن هذه الاستراحات يتم تأجيرها بنظام الليلة الواحدة، وتحتوي على مجالس وأجنحة مفروشة مطلة على البحر، لكن لا يقدر على تكاليفها إلا الميسورين أو القادرين مالياً، بينما يتوجه عامة الناس إلى السواحل والشواطئ الطبيعية.

وأكد حسني العيدروس أن هذه الاستراحات وإن كانت ذات بعد سياحي إلا أنها ليست ما نريده من خدمات سياحية يكون عامة الناس مشتركون فيها ويستمتعون بها دون تفرقة، وبأقل تكلفة.

خدمات السلامة

رغم جمالية الشواطئ الممتدة في عدن، ورغم إغراءات السباحة في شواطئها، إلا أن هذه المتنفسات تفتقر لمعايير السلامة من مخاطر السباحة فيها، خصوصاً في الشهور والمواسم الخطرة التي يُمنع فيها ممارسة السباحة.

ويرى خبراء في مجال السباحة، أن غالبية مرتادي السواحل في عدن يأتون من محافظات يمنية أخرى، لا يمتلكون خبرة في ممارسة السباحة، مما يعرضهم إلى مخاطر الغرق.

وكانت العديد من حوادث الغرق قد سجلتها سواحل عدن خلال السنوات الماضية، لمرتادين وزائرين من محافظات لحج، تعز، وإب؛ نتيجة عدم إجادتهم السباحة.

ويضيف الخبراء أن محترفي السباحة أنفسهم يمكن أن يتعرضوا لمخاطر البحر، خاصة في شهور الرياح التي تُمنع فيها ممارسة السباحة، مشيرين إلى افتقار سواحل عدن لأدوات ومعايير السلامة، مثل مستلزمات الإنقاذ، وتجهيزات مراقبة الساحل وغيرها.

كما يؤكدون أن توفر مثل هذه الأدوات والمستلزمات يوفر تجربة استمتاع متكاملة بسواحل وشواطئ عدن الخلابة والساحرة لزائريها ومرتاديها.