أقدمت مليشيا الحوثي المدعومة من النظام الإيراني، اليوم الأحد، على إطلاق سراح المتهمين بقتل الشيخ صادق أبو شعر، ورفضت تحويل القضية إلى النيابة العامة، في تحدٍ صريح لقبائل محافظة إب التي تتجمع في صنعاء منذ أيام مطالبة بالعدالة.
مصادر حقوقية قالت أن إطلاق سراح القتلة يعد استهتارًا واضحًا بدماء الأبرياء، ويعكس إصرار المليشيا على استغلال الأجهزة القضائية لخدمة مصالحها الطائفية على حساب المواطنين اليمنيين.
وأضافت المصادر أن هذا التصرف يبرز نهج المليشيا الطائفي الذي يمنح الحماية لعناصرها على حساب دماء المدنيين الأبرياء، مؤكدة أن دماء اليمنيين تُعتبر رخيصة في منظور الجماعة مقارنة بدماء أعضائها.
وحذرت المصادر من أن تجاهل مطالب القبائل قد يؤدي إلى انفجار الوضع، حيث تستمر قبائل إب، مدعومة بقبائل مديرية الحدا في ذمار، في التصعيد ضد الحوثيين.
كما دعت المصادر جميع القبائل اليمنية إلى الوقوف إلى جانب قبائل إب للحصول على العدالة وإصدار حكم الشريعة في قضية مقتل الشيخ أبو شعر.
في غضون ذلك، تواصلت الوفود القبلية من مختلف مديريات محافظة إب، بما في ذلك قبائل عزلة بني العثماني في السدة، إلى صنعاء للاعتصام حتى تحقيق العدالة وتقديم الجناة إلى المحاكمة.
ويشار إلى أن الشيخ صادق أبو شعر قُتل قبل أيام على أيدي عناصر حوثية في صنعاء، في حادثة أثارت غضبًا واسعًا بين القبائل اليمنية التي تطالب بإنصاف الضحية وتطبيق القانون.