بعد قرابة شهر من الاستهدافات الأوكرانية لأصول روسية، قلبت موسكو الطاولة على كييف، بصواريخ "إسكندر-إم" الباليستية، التي نجحت في القضاء على عدد كبير من منظومات الجيش الأوكراني، بينها منظومة هيمارس الأمريكية.
وقالت مجلة "مليتري ووتش" المعنية بالشؤون العسكرية، إن صواريخ "إسكندر-إم" الباليستية، نجحت في تحييد خمسة أنظمة مدفعية صاروخية من طراز بي إم-21 جراد، وخمس دبابات، ونحو 10 مركبات مدرعة أخرى، كانت جميعها مركزة بشكل كبير في مستودع أسلحة تابع للواء المشاة الآلي المنفصل السادس والخمسين التابع للجيش.
وبحسب المجلة، فإن هذا الهجوم يمثل نجاحًا كبيرًا، فتكلفة الأصول المدمرة تقدر بأكثر من 100 مليون دولار باستثناء الخسائر البشرية، مشيرة إلى أنه كان لتدمير ست قاذفات مدفعية صاروخية وذخائرها أهمية خاصة؛ لأن هذه الأصول لعبت دورًا مركزيًا في الصراع.
ولا يزال من غير المؤكد ما هي فئات الدبابات والمركبات المدرعة التي تم تدميرها، لكن من المعروف أن المدفعية الصاروخية الأوكرانية تعتمد بشكل كبير على دبابات T-64BV مع عدد أقل من T-72s.
وأظهرت لقطات تم إصدارها قبل أيام قليلة صواريخ إسكندر-إم وهي تدمر بطاريتين من أحد أنظمة صواريخ باتريوت أرض-جو النادرة في أوكرانيا بالقرب من منطقة يوزنوي في منطقة أوديسا.
وتمثل الضربة على فوج المشاة الآلية أحدث نجاحات صواريخ إسكندر؛ ففي 25 يوليو/ تموز، هاجمت القوات الروسية بتلك الصواريخ مواقع المقاتلين الأجانب الغربيين واللواء الآلي 151 التابع للجيش الأوكراني في خاركيف، مما أسفر عن مقتل ما يقدر بنحو 100 فرد بما في ذلك حوالي 40 غربيًا و60 أوكرانياً.
كما تسبب هجوم صواريخ إسكندر-إم في 23 يونيو/حزيران في مقتل ما يقرب من 50 مقاتلاً أجنبيًا غربيًا في نفس المنطقة. وفي وقت سابق من الشهر نفسه، جرى تدمير البنية التحتية الرئيسية للسكك الحديدية عبر "ضربة مزدوجة" من تلك الصواريخ.