أقدمت ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران على إغلاق أحد أقدم المراكز الدينية في مدينة الحديدة الخاضعة لسيطرتهم، تحت مبرر التصدي للحرب الإسرائيلية والأميركية التي يتعرضون لها.
وبحسب مصادر محلية في الحديدة أن مسلحين يتبعون قيادياً حوثياً قاموا باقتحام مركزاً تابعة لجماعة الدعوة والتبليغ، وهي جماعة تنشط في تعليم الدين القرآن الكريم وعلومه. موضحة أن المسلحين الحوثيين اقتحموا المركز بهمجية ووحشية وشرعوا بنهب محتوياته والأجهزة الفنية التي فيه عقب طرد جميع الطلاب منه.
ويعد المركز من المنشآت التعليمية الدينية التي يرتادها الكثيرون من أبناء المحافظات اليمنية، حيث يبلغ قوام الطلاب المتواجدين في المركز نحو 500 طالب من طالبي العلم والمعرفة الدينية البعيدة كل البعد عن النهج الشيعي المتطرف الذي تسعى الميليشيات الحوثية لفرضه بالقوة باليمن.
وأوضحت المصادر أن المركز الذي تم إنشاءه في تسعينيات القرن الماضي، يستقبل الطلاب من جميع محافظات البلاد، ويضم مركزًا لتحفيظ القرآن، ومعهد ملحق به يُدرس فيه الفقه الشافعي والفقه المقارن.
وتسعى ميليشيا الحوثي إلى فرض نهج الشيعة التابعة لها بالقوة وإلغاء باقي المراكز والمنشآت والمدارس الدينية التي تنتمي إلى طوائف وتيارات أخرى.
وأثار الهجوم على المركز حالة من الاستهجان والغضب الشعبي في الحديدة المعروف بإنتماء الكثير من سكانها إلى تيارات أخرى غير التيار الشيعي الحوثي. حيث لا تتوجد في المحافظة أي حاضنة للحوثيين وهو ما دفعها إلى انتهاج القوة لفرضه مذهبها بقوة السلاح.