كشفت مصادر في الحكومة اليمنية، عن مخاطبة السلطات نظيرتها الأمريكية بشأن الاتفاق على إنهاء الهدنة مع ، وإعادة المعارك بوتيرتها العالية كما كانت عليه قبل أكثر من عامين من أجل القضاء التام على ميليشيا الحوثيين.
وأكدت المصادر، في حديثها لـ"إرم نيوز"، "استحالة القضاء على ميليشيا الحوثيين عبر الطرق والمسارات السياسية والتفاوضية، ما لم يتم تحرير اليمن ميدانيًا بشكل كامل، والتخلص منهم عن طريق الحل العسكري، إذ سيظلون يُشكلون تهديدًا مستمرًا على المنطقة والعالم، وهو ما بيّنته الحكومة اليمنية للجانب الأمريكي، في ما عرضته عليها مؤخرًا في هذا الصدد".
حشد الدعم الأمريكي والدولي
وبحسب المصادر، التي فضّلت عدم الكشف عن هوياتها، فإن "اليمن طالبت الولايات المتحدة الأمريكية بتوفير دعم عسكري مباشر للقوات المُسلحة من وحدات الجيش الوطني، بالإضافة إلى التشكيلات العسكرية الأخرى، المقاتلة تحت لواء القوات الشرعية".
وقالت المصادر: "إذا اقتنع المجتمع الدولي، بأنه لا يوجد حل يُمكن الاعتماد عليه للقضاء على ميليشيا الحوثيين إلا عبر تحريك جبهات القتال، حينها ستتغير المعطيات الميدانية بشكل كبير لمصلحة قوات الشرعية".
وأشارت المصادر، إلى أن "الحكومة اليمنية لا تتحرك باتجاه أميركا وحدها فقط، بل تقود حملة شاملة على مستوى عدة بلدان ذات تأثير كبير على المستوى الدولي، لتوجيههم نحو ما تتبناه الشرعية، بعد أن أثبتت الحلول الأخرى عجزها عن كبح جماح الميليشيات؛ ما وسّعَ من خطرها وإرهابها".
ورجّحت المصادر، "نجاح الإطار السياسي اليمني في الحصول على الضوء الأخضر وتأييد المجتمع الدولي لإنهاء حالة الهدنة واستئناف القتال، ما يُشكّل نجاحًا كبيرًا وغير مسبوق للسلطة الشرعية، لن ينقصه سوى الإطار العسكري لإكمال أجزاء الصورة المُتبقية، من خلال مُباشرة الإجهاز على ميليشيا الحوثيين ميدانيًا، والقضاء عليهم بشكل نهائي".
"قريبا ستنتهي الهدنة"
وفي سياق متصل، ألمَحَ وكيل وزارة الإعلام في الحكومة اليمنية أسامة الشرمي، في تدوينة له على حسابه بمنصة "إكس"، إلى قُرب انتهاء الهدنة، وعودة اشتعال الجبهات مُجدّدًا، حيث قال: "قريبًا ستنتهي الهدنة، ستشتعل الجبهات، وسنحرر باقي اليمن وسنغرس سارية العلم في صدر الحوثي".
وفي الإطار ذاته، قال نائب مدير المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، المُقدّم صالح القطيبي، في حديث لـ"إرم نيوز"، إن "القوات المسلحة والمقاومة الشعبية المساندة لها مُلتزمة بتوجيهات وخيارات القيادة السياسية والعسكرية".
وأضاف القطيبي: أنه "في حال رأت القيادة السياسية والعسكرية ومعها المجتمع الدولي فشل كل الخيارات السلمية لإنهاء الحرب وإحلال السلام، فحينها سيكون الخيار العسكري هو الحل، وسيكون للقوات المسلحة والشعب اليمني كلمة الفصل الحاسمة".
وأكد القطيبي: أن "القوات المُسلحة والشعب اليمني لديهما بكل تأكيد القدرة على هزيمة ميليشيا الحوثي، وتجريدها من السلاح وإجبارها بالقوّة على التخلي عن العنف والاندماج الكامل في المجتمع كباقي مكونات الشعب".