كشفت الأمطار التي ضربت مناطق في العاصمة عدن، وتحديداً في مدينة كريتر، جانب من الفساد والتلاعب الذي يقوم به مقاولي مشاريع الطرق الممولة من جانب الأمم المتحدة.
صور بثها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، أعطت صورة مصغرة عن الحال الحقيقي للمشاريع التي يتم الترويج لها من قبل البرامح والوكالات التابعة للأمم المتحدة، وتصرف لها ملايين الدولارات تحت غطاء دعم مشاريع البنية التحتية.
كريتر المدينة القديمة في مديرية صيرة، إحدى المناطق المنكوبة حيث تجمعت كميات كبيرة من مياه الأمطار في بعض شوارع الرئيسية بسبب انسداد أو عدم وجود مناهل لتصريف مياه الأمطار في تلك الطرقات التي جرى تأهيليها وصيانتها من قبل مقاولين وبتمويل أم حكومي أو أممي.
وأظهرت صورة بثها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة سقوط آلية شفط مياه داخل إحدى الحفر بالقرب من ملعب الحبيش، أثناء قيامها بشفط مياه الأمطار. كما اظهرت صورة أخرى سقوط جزء من طريق أمام مبنى البنك المركزي اليمني في كريتر. وكذا صورة سقوط سيارة تابعة لمواطن داخل بركة مياه متكدسة في ذات المدينة.
الحوادث المسجلة في كريتر بسبب سوء تنفيذ الطرقات آثار حالة من الغضب والامتعاض الشعبي الذي وصف بأن المشاريع المنفذة ما هي إلا نافذة فساد كبيرة تدر ملايين الدولارات على الجهات الممولة والمنفذة، ولا تفيد المواطن بل تزيد من معاناته في الظروف الاستثنائية والطارئة.
