عاد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى واشنطن، يوم الأربعاء، عودة المنتصر، للقاء الرئيس جو بايدن في البيت الأبيض، وأعضاء الكونغرس من الحزب الجمهوري.
وأكّد دونالد ترامب خلال لقاء في البيت الأبيض مع الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن أن العملية الانتقالية ستكون "أسلس ما يمكن".
وقال الرئيس المنتخب بعد مصافحة بايدن في المكتب البيضاوي "السياسة صعبة وليست عالما جميلا. لكن العالم جميل اليوم، وأنا أقدّر ذلك خير تقدير.
وبالنسبة لترامب، فإن العودة للبيت الأبيض مذهلة، بعدما غادره قبل نحو من أربع سنوات، كزعيم ضعيف ومهزوم سياسيا، عقب هجوم السادس من يناير 2021 على مبنى الكابيتول، لكنه يستعد الآن للعودة إلى السلطة، وهو ما يراه وحلفاؤه من الحزب الجمهوري تفويضا بالحكم.
وقال رئيس مجلس النواب مايك جونسون إن الجمهوريين "مستعدون لتنفيذ" أجندة ترامب، "أميركا أولا".
ومن المرجح أن يناقش بايدن وترامب عددا كبيرا من الموضوعات، من بينها السياسة الخارجية.
أتت هذه الزيارة التي عادة ما تكون بروتوكولية عادية، حاملة طابعا مميزا، لاسيما أن ترامب لم يتقبل بصدر رحب على الإطلاق خسارته عام 2020، بل اتهم فريق بايدن بالتزوير والتلاعب بالنتائج.
كما أمضى السنوات الأربع الماضية يهاجم بايدن، ويصفه تارة بالعجوز الخرف، وطوراً بالضائع والضعيف.
وكانت مصادر الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن، كانت أكدت أن الرجل مهني وسيتطرق خلال اللقاء إلى مواضيع هامة من بينها أوكرانيا.
كذلك سيؤكد للرئيس العائد أن فريقه سيسعى بكل ما أوتي من قوة إلى تسهيل تسلمه السلطة وتولي مهامه.
يذكر أن المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير كانت قالت للصحافيين أمس الثلاثاء عن قرار بايدن دعوة ترامب: "إنه يؤمن بالأعراف، يؤمن بمؤسستنا، يؤمن بالانتقال السلمي للسلطة... هذا هو العرف. هذا الذي من المفترض أن يحدث".