طالب الجيش الإسرائيلي المستوى السياسي بتل أبيب بوقف القتال في غزة، وذلك بعدما أعلن عن انتهاء العملية في جباليا، مؤكدًا أن استمرار القتال يعرض حياة الرهائن للخطر، وفقًا للقناة "الـ 12 الإسرائيلية".
وكشفت القناة التي رافق مراسلها العسكري رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وفريقه في زيارته المفاجئة لمحور نتساريم بوسط غزة، عن تفاصيل المناقشات العسكرية الداخلية الأخيرة، إذ نقل مسؤولون كبار في الجيش الإسرائيلي رسالة إلى المستوى السياسي مفادها أن استمرار النشاط العسكري في قطاع غزة قد ينهي على ملف المختطفين تمامًا.
ويأتي هذا التصريح على خلفية موقف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ومعارضته صفقة الرهائن مقابل نهاية الحرب، وفق تعليق القناة الإسرائيلية.
ووفق اعتراف مصادر عسكرية إسرائيلية فإن العملية في جباليا وصلت إلى مرحلة الاستنزاف والإنهاك، مضيفين أنه على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي قادر على التقدم إلى أي هدف يتم تحديده، فإن هناك خوفًا حقيقيًّا من أن تؤدي أي عملية أخرى إلى تعريض حياة المختطفين للخطر.
وتدور المناقشات الداخلية في الجيش الإسرائيلي الآن حول مسألة "أين سيستمر القتال بعد جباليا؟"، مع المطالبة بتحديد هدف واضح للاستمرار.
ويظل المزيد من الأسئلة مطروحًا حول استمرار القتال المفتوح بخلاف مناقشات أخرى لم يتم الكشف عنها.
فيما أثيرت إمكانية مشاركة شركات أمريكية خاصة في توزيع المساعدات الإنسانية، لكن الجيش أثار شكوكًا حول ما إذا كانت هذه فكرة قابلة للتطبيق، ويعرب الجيش الإسرائيلي عن قلقه بشأن قضايا القانون الدولي المتعلقة بالمسؤولية القانونية عن القطاع.
ووسط كل ذلك رفض الجيش الإسرائيلي التعليق على هذه المعلومات، وأجاب بأنه "لن يشير إلى ما يقال في المناقشات المغلقة".
وخلاصة القول وفق المصدر هي أن الجيش الإسرائيلي يجد نفسه على مفترق طرق، ويريد أن يعرف أين سيصل الأمر، ويحمل المستوى السياسي مسؤولية القرار.
المصدر/ إرم نيوز