في خضم الحرب الروسية الأوكرانية، خرج إلى الأضواء رجل غامض، كان في الماضي يفضل العيش في الظلال.. الجنرال كيم يونج بوك.
الجنرال ذو الثلاثة نجوم، والذي كان يُعتبر من أبرز القادة العسكريين في كوريا الشمالية، أصبح، الآن، رمزًا جديدًا لقوة بيونج يانج في روسيا، حيث يقود أكثر من 11 ألف جندي كوريا شمالي في ساحة المعركة.
لكن من هو هذا الرجل؟ ولماذا اختارته كوريا الشمالية لقيادة هذه المهمة الصعبة؟ الإجابة تكمن في تاريخه العسكري الغامض، فحتى وقت قريب، كان يُحافظ على سرية هويته، لدرجة أن تفاصيل حياته الشخصية، مثل عمره أو مكان ولادته، لا تزال مجهولة.
الجنرال كيم كان قائدًا للوحدات الخاصة التي يُعتقد أنها الأكبر في العالم، وتعد مهامه سرية جدًا حتى في بلاده، لكن تواجده في روسيا، بعد سنوات من الظل، يُعد علامة على تغير إستراتيجي في أولويات بيونج يانج.
إرسال هذا الرجل الموثوق إلى روسيا يحمل رسالة قوية.. كوريا الشمالية ليست مجرد متفرج في الصراع الدولي، بل لاعب رئيس..
الجنرال كيم يتنقل بين مواقع القتال ويقوم بدمج القوات الكورية الشمالية مع القوات الروسية، مستفيدًا من خبرته العسكرية في التنسيق مع الجيش الروسي واكتساب تقنيات جديدة في ساحة المعركة الحديثة، مهمته لا تقتصر على القتال فقط، بل تشمل أيضًا جمع المعلومات، ورصد التكنولوجيا العسكرية الروسية المتطورة، وهو ما قد يعزز من قدرات كوريا الشمالية في المستقبل.
لم يكن الجنرال كيم مجرد "جندي على الأرض" في هذه الحرب، بل يُعتبر لاعبًا إستراتيجيًا يطمح إلى التأثير في مستقبل الصراع، ورفع مكانته العسكرية داخل كوريا الشمالية..
لكن لماذا أرسلته كوريا؟ ببساطة، لأن كيم يونج بوك هو الرجل الذي يمكن أن يُعتمد عليه في هذه المرحلة الحاسمة.
المصدر/ إرم نيوز