صعدت إسرائيل مساء اليوم الجمعة، غاراتها على جنوبي لبنان، إذ شنت هجمات عنيفة استهدفت مناطق متعددة في الضاحية الجنوبية لبيروت و قضاء صور والنبطية، بعد إنذارات بالإخلاء.
وبثت وسائل إعلام محلية ورواد على منصات التواصل الاجتماعي مشاهد مروعة للغارات على المباني السكنية المستهدفة.
واستهدف الطيران الإسرائيلي بلدة الناقورة بالقنابل الحارقة، ما أدى إلى اندلاع حرائق واسعة وأضرار جسيمة بالممتلكات.
وتعرضت بلدتا الناقورة والشعيتية لقصف مكثف بالمدفعية، ما أثار حالة من الهلع بين السكان وأجبر الكثيرين على النزوح إلى مناطق أكثر أمانًا.
كما استهدفت الطائرات محيط بلدة أرنون في منطقة النبطية، ما أدى إلى تدمير عدد من المباني وإلحاق أضرار كبيرة بالبنية التحتية.
وأصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء عاجلة لسكان مدينة صور ومناطق المعشوق وبرج الشمالي، تمهيدًا لقصفها في الساعات المقبلة، ما أدى إلى تفاقم موجة النزوح الجماعي.
وفي وقت سابق صباح اليوم، شنّ الطيران الإسرائيلي، سلسلة غارات عنيفة على مناطق الحدث وحارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية، وذلك بعد أوامر إخلاء فورية أصدرها الجيش.
ويأتي ذلك في الوقت الذي عاد فيه المبعوث الأمريكي إلى لبنان عاموس هوكستين، إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، بشكل مفاجئ، وذلك بعد إجراء لقاءات سرّية مع المسؤولين الإسرائيليين، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وتحدث الإعلام العبري، إلى لقاءات أجراها المبعوث الأمريكي هوكستين مع نتنياهو والوزيرين رون ديرمر ويسرائيل كاتس، بحضور رئيس الأركان هارتسي هاليفي.
وأشار إلى أن تلك اللقاءات انتهت دون إعلان أي نتائج، ولم ينشر عن اللقاءات سوى صور واحدة، مبينة أنه بشكل مفاجئ وفي أجواء يكتنفها الغموض، عاد هوكستين إلى بلاده دون الإعلان عن عودة قريبة.
ويرى المراقبون لمفاوضات التسوية أن الإسرائيليين وفي مقدمتهم نتنياهو انشغلوا خلال الساعات الأخيرة بما أسماه بعضهم بـ"فضيحة" أوامر اعتقال المحكمة الجنائية الدولية لنتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، بتهمة جرائم الحرب المنوعة في حرب غزة، والتى حرص هوكستين على عدم التعليق عليها.