كشف مسؤولون غربيون، للمرة الأولى، عن إصابة جنرال كوري شمالي رفيع المستوى، في ضربة أوكرانية نفذت مؤخراً في إقليم كورسك الروسي، وفق ما ورد في تقارير المخابرات الغربية.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن "هذه هي المرة الأولى التي يصرح فيها مسؤولون غربيون بأن ضابطًا عسكريًّا كوريًّا شماليًّا رفيع المستوى أصبح من ضحايا الصراع المتصاعد بين روسيا وأوكرانيا".
وبحسب الصحيفة، لم يكشف المسؤولون الغربيون عن كيفية إصابة الضابط الكوري الشمالي الكبير أو هويته.
ووفقًا لمسؤولين أمريكيين، تم نشر أكثر من 10 آلاف جندي كوري شمالي في كورسك، حيث تحاول روسيا صد القوات الأوكرانية التي شنت هجومًا هناك في أغسطس/ آب.
وأدان البيت الأبيض استخدام موسكو لجنود كوريين شماليين، وحذر الشهر الماضي من احتمال استهدافهم من قبل القوات الأوكرانية.
وأطلقت أوكرانيا ما لا يقل عن 10 صواريخ "ستورم شادو" التي قدمتها بريطانيا، على كورسك، يوم الأربعاء، وفقًا لمسؤولين أوكرانيين وغربيين.
وكانت الصحيفة قد أشارت مؤخراً إلى أن كوريا الشمالية أرسلت الجنرال كيم يونغ بوك إلى روسيا للإشراف على التنسيق بين قوات البلدين.
وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، في أكتوبر/ تشرين الأول، إن "أي قوات كورية شمالية تشارك في القتال في أوكرانيا ستصبح "أهدافًا مشروعة" للقوات الأوكرانية.
وفي هذا الشهر، سمح الرئيس الأمريكي جو بايدن للقوات الأوكرانية باستخدام صواريخ "اتاكمز" أمريكية الصنع، وهي صواريخ "أرض-أرض"، بضرب أهداف داخل روسيا كردّ على استعانة روسيا بقوات كورية شمالية.
أُطلقت تلك الصواريخ على أهداف في منطقة "بريانسك"، يوم الثلاثاء، وفق الصحيفة، التي قالت إن ذلك يأتي في وقت تسعى فيه روسيا لتحقيق تقدم في شرق أوكرانيا بينما تتصدى لهجمات القوات الأوكرانية في كورسك.
وقال مسؤولون في إدارة بايدن إن دمج القوات الكورية الشمالية في العمليات العسكرية الروسية قد يواجه تحديات كبيرة؛ بسبب حواجز اللغة واختلافات أخرى بين الجانبين.
ويوم الأربعاء، أطلقت صواريخ "ستورم شادو" وأصابت منشأة حكومية في بلدة "مارينو" بمقاطعة كورسك، التي تسيطر عليها روسيا. وتقع المنشأة على بعد نحو 32 كيلومترًا من خطوط المواجهة.
ووجّه الرئيس بوتين، الليلة الماضية، كلمة أكد فيها ضرب أوكرانيا أهدافاً في مقاطعتيْ "كورسك" و"بريانسك" الحدوديتين جنوب غربي روسيا بصواريخ "أتاكمز" الأمريكية، و"ستورم شاد" البريطانية، واعتراضها من جانب الدفاعات الروسية.
وأعلن بوتين توجيه الجيش الروسي رداً على ذلك ممثلاً بضربة دقيقة وشاملة بصاروخ "أوريشنيك" البالستي فرط الصوتي متعدد الرؤوس.
وحذّر الرئيس الروسي الغرب من أن جميع أنظمة الدفاع الجوي في العالم غير قادرة على اعتراض هذا الصاروخ الأسرع من الصوت 10 مرات، وأن موسكو ستضرب المواقع العسكرية في الدول التي قد تستخدم كييف أسلحتها ضد روسيا.
المصدر/ رويترز