استهدفت غارات إسرائيلية عنيفة مبنى مكونًا من ثمانية طوابق في منطقة البسطة وسط العاصمة اللبنانية بيروت، باستخدام صواريخ خارقة للتحصينات ارتجاجية، ما خلف دمارًا هائلًا في المبنى.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية عن مصدر أمني قوله إن المستهدف في الغارة على بيروت هو مسؤول العمليات في "حزب الله" محمد حيدر الملقب بـ"أبو علي"، بينما لمحت مصادر إعلامية أخرى إلى الأمين العام الجديد نعيم قاسم، الذي قد يكون تم استهدافه.
وفي وقت سابق، أشارت التقارير إلى أن الهدف الرئيس من الغارة كان القيادي البارز في حزب الله، طلال حمية، الذي يُعد من الشخصيات العسكرية البارزة في الحزب، ويشغل منصب رئيس قسم العمليات الخارجية.
ووفقًا للمصادر الإسرائيلية، كان يُعتقد أن حمية قد يكون من بين القتلى الذين سقطوا نتيجة هذه الغارة، لكن لا توجد تأكيدات رسمية بعد.
طلال حمية، الذي كانت الولايات المتحدة قد عرضت مكافأة تصل إلى 7 ملايين دولار للإطاحة به، يعد من أبرز القيادات العسكرية في حزب الله.
وفي الآونة الأخيرة، تولى حمية منصبًا قياديًّا خلفًا للقيادي إبراهيم عقيل، الذي اغتالته إسرائيل في سبتمبر 2024، وقد كانت إسرائيل قد استهدفته في عدة غارات سابقة، آخرها في أكتوبر 2024، محاولةً اغتياله في قلب بيروت.
العملية الإسرائيلية في بيروت جاءت في سياق تصعيد متزايد ضد حزب الله، إذ شهدت الأيام الأخيرة غارات متتالية على مواقع الحزب في مناطق مختلفة من لبنان، خاصة في الضاحية الجنوبية، إذ يعتقد أن حمية قد يكون له ارتباط وثيق بهذه العمليات.
طالت هذه الغارات مناطق عدة مثل الشويفات، والعمروسية، ومنطقة الحدث في الضاحية الجنوبية لبيروت، وهو ما أسفر عن العديد من الإصابات في صفوف المدنيين، بالإضافة إلى تدمير واسع في المباني السكنية.
عقب هذه الغارة، شدّدت القوات الإسرائيلية من عملياتها في لبنان، خاصة في المناطق الحدودية الجنوبية، إذ تواصلت الاشتباكات العنيفة بين حزب الله والجيش الإسرائيلي في عدة مواقع مثل الجبين وشيحين في قضاء صور.
وفي وقت لاحق، أفادت التقارير عن استخدام حزب الله لطائرات مسيرة لاستهداف الجنود الإسرائيليين في منطقة الخيام، إذ استمرت المواجهات بشكل مكثف، ما أسفر عن المزيد من القتلى والجرحى من الجانبين.
المصدر/ إرم نيوز