لقي اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله" اللبناني ترحيبا واسعا، على الصعيد العربي والدولي واعتبرته الأطراف فرصة لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان اليوم الأربعاء إن مصر ترحب بالإعلان عن دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في لبنان صباح اليوم وتؤكد أن هذه الخطوة من شأنها أن تسهم في بدء مرحلة خفض التصعيد بالمنطقة، وفق "رويترز".
كما رحبت وزارة الخارجية الأردنية بإعلان وقف إطلاق النار في لبنان وأكدت أنه "خطوة مهمة يجب أن تستتبع بجهد دولي يسهم في وقف العدوان على قطاع غزة والاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة".
ومن جهتها رحّبت وزارة الخارجية العراقية الأربعاء بإعلان وقف إطلاق النار في لبنان بعد شهرين من المواجهة المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله، مشددة على ضرورة "تكثيف الجهود الدولية لضمان تجنب تصعيد جديد" بين الطرفين.
ودعت الوزارة في بيان المجتمع الدولي إلى "اتخاذ خطوات جادة وعاجلة لوقف المجازر والاعتداءات المستمرة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
وعبرت قطر عن الأمل في أن يفضي وقف إطلاق النار في لبنان إلى "اتفاق مماثل لوقف الحرب" في غزة.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، رحبت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، بالإعلان عن دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في لبنان.
وأكدت الرئاسة في بيانها "نأمل أن تسهم هذه الخطوة في وقف العنف وعدم الاستقرار اللذين تعانيهما المنطقة جراء السياسات الإسرائيلية التي تقود المنطقة إلى الانفجار الشامل".
وشددت على "ضرورة الإسراع في تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2735 الخاص بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، ومنع تهجير أبناء شعبنا من القطاع، وتمكين دولة فلسطين من مسؤولياتها كاملة هناك".
وصفت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان بأنه "بصيص أمل" للمنطقة بأسرها.
وذكرت صحيفة "شبيغل" الألمانية نقلا عن بيربوك أن هذه الهدنة تمثل "نجاحا للدبلوماسية وما يمكن تحقيقه من خلالها".
وأعرب رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو عن ترحيب بلاده بالتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان داعيا جميع الأطراف إلى تنفيذه بشكل كامل.
ونشرت رئاسة الورزاء الكندية عن ترودو قوله: "ترحب كندا باتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان الذي دخل حيز التنفيذ الساعة 4:00 صباحا بتوقيت القدس".
وأكد على ضرورة هذه الخطوة لضمان الاستقرار والأمن في المنطقة، شاكرا الولايات المتحدة وفرنسا على جهودهما في تحقيق الاتفاق.
وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله" سيوفر قدرا من الارتياح للمدنيين.
وأضاف أنه يجب رؤية تقدم فوري نحو التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق جميع الرهائن، ورفع القيود عن وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
من جانبه، أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي دعم بريطانيا لدور قوات "اليونيفيل" في حفظ السلام على الخط الأزرق بين إسرائيل ولبنان، مع تعزيز التعاون مع القوات المسلحة اللبنانية، وحث على الالتزام بوقف إطلاق النار لتمهيد الطريق أمام السلام الدائم.
كما رحبت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جانين بلاسخارت في بيان رسمي بالاتفاق معتبرة أن ضمان استدامة تنفيذه على المدى الطويل يتطلب "الكثير من العمل".
وقالت إن "هذا الاتفاق المفصلي يمثل نقطة انطلاق لعملية حاسمة تهدف لضمان سلامة المدنيين على جانبي الخط الأزرق".
ورحبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بالاتفاق ووصفته بأنه "نبأ مشجع للغاية" سيعزز الأمن الداخلي والاستقرار في لبنان بفضل تقييد نفوذ "حزب الله".
وأكدت أن الاتفاق محل ترحيب "في المقام الأول بالنسبة للشعبين اللبناني والإسرائيلي المتضررين من جراء القتال".
ورحبت الخارجية التركية بالنتيجة الإيجابية التي أسفرت عنها مفاوضات وقف إطلاق النار في لبنان، آملة بأن يكون هذا الوقف دائما.
وأضافت: "ينبغي على المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل، للالتزام حرفيا بوقف إطلاق النار، والتعويض عن الأضرار التي ألحقتها بلبنان".