أكد المتحدث الرسمي باسم القوات الجنوبية في اليمن، المقدم محمد النقيب، أن تنظيم القاعدة الإرهابي لم يتمكن من الصمود أو الحفاظ على تمركزه منذ انطلاق عمليتي "سهام الشرق" و"سهام الجنوب" في محافظتي أبين وشبوة.
وفي تصريح لوكالة سبوتنيك الروسية، قال النقيب: "تمكنت قواتنا المسلحة الجنوبية من تدمير البنية التحتية للتنظيم الإرهابي، والسيطرة على معسكراته، أبرزها معسكر وادي عومران في محافظة أبين، ومعسكرات أخرى ذات أهمية استراتيجية في محافظة شبوة.. كما تم قتل العشرات من عناصره وطردهم من المناطق التي كانت تُستخدم لتركيع شعب الجنوب وقمع إرادته، في محاولة لإلصاق تهمة الإرهاب بالجنوب وهويته".
وأشار المقدم النقيب إلى أن التنظيم الإرهابي يحاول إثبات وجوده من خلال استخدام العبوات الناسفة، عبر عناصره المتسللة من محافظة البيضاء اليمنية إلى محافظتي أبين وشبوة، موضحا أن تلك العناصر تنفذ كمائن ضد دوريات قواتنا الجنوبية المشاركة في عملية "سهام الشرق"، ثم تفرّ إلى أوكار وفّرتها لها مليشيات الحوثي في محافظة البيضاء اليمنية.
وأضاف: "هناك أطراف تعمل على إعادة ترتيب صفوف عناصر التنظيم المهزومة، وتزويدها بالسلاح والدعم، بما في ذلك إطلاق سراح عناصره من سجون صنعاء في صفقات تؤكد العلاقة الاستراتيجية بين الحوثيين وتنظيم القاعدة الإرهابي، لافتا إلى أن هذه التحركات تهدف إلى إعادة توجيه عناصر القاعدة نحو الجنوب، مما يؤدي إلى عودة نشاط محدود للتنظيم يتمثل بزرع العبوات الناسفة ونصب الكمائن ثم الفرار".
وفي ختام تصريحه، أكد المقدم النقيب أن قواتنا المسلحة الجنوبية نجحت في شل قدرات التنظيم وتقويض مناوراته، إلا أن التنظيم يستفيد حاليًا من دعم لوجستي تقدمه مليشيات الحوثي، بما يشمل طائرات مسيرة وأجهزة تفجير عن بعد وصواريخ حرارية وذلك ما أورده تقرير أممي حديث يؤكد هذا الدعم، مما يبرز استمرار التحديات الأمنية في مواجهة الإرهاب ومموليه.