وصـل نائب رئيس المؤتمر أحمد علي عبدالله صالح، إلى العاصمة المصرية القاهرة، في أول زيارة له بعد رفع العقوبات الأممية عنه، حيث كان في استقباله عدد كبير من القيادات الحزبية والمناصرين، إضافة إلى أبناء الجالية اليمنية في مصر، في مشهد يعكس مكانته وشعبيته الواسعة.
وبحسب مصادر سياسية، من المقرر أن يعقد أحمد علي خلال زيارته لقاءات مهمة مع قيادات عسكرية وسياسية يمنية ومصرية، لمناقشة تطورات المرحلة الراهنة، في ظل التحولات الكبيرة التي يشهدها المشهد اليمني.
وأشاد الصحفي اليمني منير الماوري أشاد في تدوينة له على منصة "إكس" بشعبية أحمد علي، قائلاً: "لم أجد أحدًا يتمتع بالشعبية الواسعة والاحترام الكبير الذي يتمتع بهما العميد السفير أحمد علي عبدالله صالح، الوفود القادمة لرؤيته لا تبحث عن مناصب بل عن منقذ للوطن من الوضع المزري الذي وصلت إليه البلاد".
ويرى محللون أن هذه الزيارة، رغم طابعها الخاص، تعكس بداية تحركات إيجابية لأحمد علي عبدالله صالح خارج إطار إقامته الطويلة، وتُعتبر رسالة تطمين للشعب اليمني بإمكانية بدء مرحلة جديدة لاستعادة الدولة ومواجهة المليشيات الحوثية.
مراقبون أشاروا إلى أن هذه التطورات قد تمهد الطريق أمام تحركات مشابهة لتجارب دول أخرى في استعادة سيادتها، خاصة مع إمكانية رفع القيود الدولية عن الجيش اليمني ومنحه الضوء الأخضر لإنهاء الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران.
وتأتي هذه التحركات وسط آمال شعبية متزايدة بإنهاء الوضع الكارثي الذي تعانيه اليمن منذ سنوات، في ظل الانتهاكات المستمرة للمليشيات الحوثية، وتدهور الأوضاع الإنسانية والأمنية.