أفادت مصادر صحفية بوجود القيادي الحوثي محمد عبد السلام في المملكة العربية السعودية، حيث يسعى للتفاوض مع الرياض في ظل تطورات إقليمية متسارعة تهدد نفوذ المليشيا في اليمن.
وأوضحت المصادر أن زيارة عبد السلام تهدف إلى تسريع التوصل إلى اتفاق يضمن تهدئة الأوضاع، وقطع الطريق على أي تحركات عسكرية متوقعة بدعم أمريكي قد تستهدف مواقع استراتيجية للحوثيين، خصوصًا في الحديدة وصنعاء.
تأتي هذه التحركات الحوثية بعد مؤشرات على تصعيد دولي وإقليمي، حيث أثار سقوط نظام الأسد في سوريا مخاوف لدى النظام الإيراني، الداعم الرئيسي للحوثيين، من أن يتم استغلال الموقف لتنفيذ عمليات عسكرية تستهدفهم في اليمن.
وبحسب المصادر، تعكس زيارة عبد السلام مخاوف حقيقية لدى المليشيا من فقدان السيطرة على مواقعها الرئيسية، لا سيما مع تصاعد الاهتمام الأمريكي بدعم جهود التحالف العربي لإنهاء الصراع.
وفي الوقت الذي يحاول فيه الإعلام الحوثي الترويج لموقف الجماعة كقوة متماسكة، تشير التحركات الأخيرة إلى أن الهدف الأساسي للحوثيين هو كسب الوقت وتخفيف الضغوط العسكرية، مع تحسين شروط أي تسوية سياسية مستقبلية.
تواجد عبد السلام في الرياض يكشف عن ضغوط متزايدة على الحوثيين للتجاوب مع المبادرات الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الحرب.
ومع تزايد التحركات العسكرية والدبلوماسية، يبدو أن الجماعة تحاول التكيف مع مرحلة جديدة قد تشهد تحجيم نفوذها السياسي والعسكري في اليمن.