يُعد السفر أكثر من مجرد تجربة ترفيهية، فهو يفتح الآفاق ويكسر الروتين، ويؤدي إلى تحسينات ملحوظة في الصحة العقلية والجسدية.
ووفقاً للاختصاصيّين، فإن السفر يُساهم بشكل مباشر في تحسين الصحة الإدراكية والعقلية، مما قد يؤثر إيجابياً على طول العمر وجودة الحياة.
السفر يعزز المزاج.
ويؤكد بريغيد غانون، الشريك المؤسس لـ"لافندر بسيكاتري"، أن السفر يساعد على الخروج من الروتين اليومي ويخلق تجربة جديدة تُحسّن الحالة المزاجية.
حتى الرحلات القصيرة تُتيح استكشاف ثقافات وأساليب حياة جديدة، ما يساهم في تعزيز منظور الإنسان تجاه العالم من حوله.
المشي أثناء السفر يغذي صحة الدماغ.
غالباً ما تزداد مستويات النشاط البدني خلال السفر، خصوصاً المشي، وهو أمر يفيد صحة الدماغ.
ويوضح إيميلي روغالسكي، أستاذ علم الأعصاب بجامعة شيكاغو، أن النشاط البدني يُحفّز نمو خلايا دماغية جديدة ويحسن الروابط العصبية، مما يدعم الذاكرة والقدرة على التعلم.
السفر يُحفّز الإدراك.
تغيير البيئة أثناء السفر يُعدّ تمريناً حقيقياً للدماغ. يقول د. أوغستو ميرافالي، اختصاصي الأعصاب بمركز راش الطبي، إن السفر يفرض على الدماغ تعلم أشياء جديدة والتكيف مع الروتين غير المألوف، ما يُقلل من خطر الإصابة بالخرف.
وأشارت دراسة صينية عام 2023 إلى أن الأشخاص الأكبر سناً الذين يسافرون بانتظام لديهم مخاطر أقل للإصابة بالتدهور العقلي.
تعلم اللغات الجديدة أثناء السفر.
السفر غالباً ما يتطلب تعلم بعض العبارات في لغات أخرى، وهو ما يعزز الإدراك.
وأظهرت دراسة تحليلية عام 2020 أن ثنائية اللغة، يمكن أن تُؤخر ظهور أعراض الزهايمر بنحو خمس سنوات.
السفر يعزز الروابط الاجتماعية.
يساعد السفر على تعزيز العلاقات مع الأصدقاء والعائلة، وهو أمر مهم للصحة العاطفية والإدراكية.
وتُظهر الأبحاث أن العزلة الاجتماعية تُضعف وظائف الدماغ، بينما يُساهم تعزيز الروابط الاجتماعية في تقليل خطر الإصابة بالخرف.
إذا كنت بحاجة إلى عذر لحجز عطلتك القادمة، تذكر أن السفر ليس مجرد ترفيه، بل هو استثمار حقيقي في صحتك العقلية والإدراكية.
المصدر/ إرم نيوز