يواصل المسيحيون في العاصمة السورية دمشق تحضيراتهم من أجل عيد الميلاد ورأس السنة، وسط تفاؤلهم بزيادة حرية التعبير وتعزز الوحدة الاجتماعية عقب سقوط نظام بشار الأسد.
ومع عودة الحياة إلى طبيعتها بعد أسبوعين من سقوط الأسد زين المسيحيون شوارع العاصمة دمشق استعدادًا للاحتفال بعيد الميلاد الذي يصادف 25 ديسمبر/ كانون الأول الحالي.
وشهد سوق عيد الميلاد وضع شجرة ميلاد مزينة بالأضواء، وإقامة فعاليات مختلفة لكافة الفئات العمرية، حيث يحتفل الناس بعيد الميلاد بحفلات موسيقية تُغنى فيها أغاني سورية وأهازيج الثورة، وفق ما نقلت وكالة "الأناضول" للأنباء.
وفي حديث للأناضول، أعربت جيسيكا الحوري عن سرورها بالوضع بعد سقوط النظام. وأكدت أن الشعب بات يخرج بحرية إلى الشوارع وأسواق عيد الميلاد، مشددة على أن الفصائل التي أسقطت النظام تتعامل بكل احترام مع كافة أطياف المجتمع، وفق تعبيرها.
ونفت أي شائعات حول تقييد الحريات، مؤكدة أنهم كانوا يشعرون بالتقييد خلال النظام السابق، وأن الناس باتوا يعبرون عن آرائهم بكل حرية الآن.
وقالت الحوري: "من المؤكد أن هناك اختلافًا الآن عما كان عليه قبل 8 ديسمبر من حيث قدرة الأشخاص على التحدث والتعبير عن آرائهم".
ولفتت إلى أن الشعب السوري لم يتوقف أبدًا عن العيش وحب بلده على الرغم مما حدث طوال 14 عاما في ظل نظام الأسد المخلوع، مبينة أن الشعب سيبذل ما بوسعه من أجل إعادة بناء سوريا.
وعبرت عن تفاؤلها بالوضع الحالي، قائلة: "يمكننا إعادة بناء بلدنا حتى لو بدأنا من الصفر، وكمجتمع نستطيع ذلك، فكلنا نحب بلدنا".