كشف مسؤول في وزارة الخارجية العراقية عن تلقي بغداد مؤخراً طلبات من الولايات المتحدة تدعوها إلى وقف أنشطة مليشيا الحوثي المصنفة على قوائم الإرهاب الدولية داخل الأراضي العراقية.
وأوضح المسؤول أن حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني تتعامل مع هذه المطالب بجدية حرصاً على تجنيب العراق تداعيات الأزمات الإقليمية، مشيراً إلى أن الأنشطة المرتبطة بجماعة الحوثي في العراق ذات طابع إعلامي في الغالب، وأن هناك مبالغة أميركية في تقدير حجم وجودها أو نشاطها.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر دبلوماسية بأن الولايات المتحدة طلبت من الحكومة العراقية إغلاق مكتب الحوثيين في بغداد، والذي يتولى التنسيق مع فصائل الحشد الشعبي، مع إبعاد القادة العسكريين الحوثيين المرتبطين بميليشيات حزب الله العراقي. ووفقاً للمصادر، أبلغت الحكومة العراقية مكتب الحوثيين والجانب الإيراني بهذا الطلب.
تأسس مكتب الحوثيين في حي الجادرية ببغداد قبل سنوات، ويُعرف باسم "الممثلية العليا للجماعة"، ويديره أبو إدريس الشرفي بمساعدة قيادات أخرى أبرزها أبو علي العزي ومحمد عبد العظيم الحوثي.
وفي أغسطس الماضي، كشفت وكالة "تسنيم" الإيرانية عن مقتل عضو في جماعة الحوثي جراء قصف أميركي استهدف مواقع تابعة لجماعة حزب الله العراقي في بلدة جرف الصخر جنوبي بغداد، من بينها منشأة تستخدم لتطوير وتصنيع الطائرات المسيّرة.