أطلق وزير الإدارة المحلية ورئيس اللجنة العليا للإغاثة السابق، الدكتور عبدالرقيب سيف فتح، تصريحاً نارياً انتقد فيه أداء المنظمات الدولية العاملة في اليمن وطريقة إدارة الموارد المخصصة للإغاثة.
وفي تصريح له، وصف الدكتور فتح الوضع الحالي بأنه "موسم الشحت باسم اليمن"، مشيراً إلى أن منظمات دولية مثل الهجرة الدولية، الصحة العالمية، وبرنامج الغذاء العالمي، تستمر في إصدار بيانات تطالب بمبالغ مالية لتغطية عجز أنشطتها في اليمن، بينما تُدار تلك الأموال فعلياً من قبل الميليشيات الحوثية.
وأكد فتح أن الحكومة الشرعية تساهم في حشد الموارد والدعوة لدعم تمويل أنشطة المنظمات عبر مؤتمر الاستجابة الإنسانية، لكنها تفتقر إلى دور فاعل في ضبط آليات إدارة هذه الأموال وتوجيهها بالشكل الصحيح.
وشدد فتح على أن الحكومة الشرعية تمتلك القدرة على فرض آليات محددة لضبط أنشطة المنظمات الدولية وصرفياتها، مشيراً إلى أن توقيع الاتفاقيات مع تلك المنظمات يتم عبر وزارة التخطيط، ما يمنح الحكومة فرصة لوضع شروط واضحة تضمن عدم استغلال الموارد من قبل الحوثيين.
واختتم الوزير تصريحه بالتأكيد على أهمية إعادة النظر في طريقة إدارة الأنشطة الإنسانية والرقابة عليها، بما يضمن وصول المساعدات إلى مستحقيها بعيداً عن استغلالها من قبل الميليشيات، وضرورة تكثيف الجهود الدولية لدعم الشرعية بدلاً من ترك موارد الإغاثة تحت سيطرة الحوثيين.