تواصل الاحتجاجات والإضراب الشامل للمعلمين في محافظة تعز للأسبوع الثاني على التوالي، في ظل مطالبات بصرف الرواتب المتأخرة وتحسين الأوضاع المعيشية.
ونفذ مئات الموظفين وقفات احتجاجية متتالية في ساحة الحقوق والحريات بشارع جمال وسط المدينة، حيث رددوا شعارات تندد بتأخير صرف الرواتب واتهامات بسياسة تجويع ممنهجة ضد الموظفين.
وترافق الإضراب في قطاع التعليم مع مشاركة موظفي قطاعات أخرى مثل مصنع إسمنت البرح، والمياه، والكهرباء، ما زاد من وتيرة الاحتجاجات.
وكانت نقابات تعز قد أعلنت دعمها لخطوات المعلمين الاحتجاجية، داعية كافة القطاعات إلى المشاركة والمطالبة بالحقوق المعيشية، بما في ذلك صرف الرواتب المتأخرة وهيكلة الأجور لتواكب ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة.
يُشار إلى أن الاحتجاجات شهدت مشاركة شخصيات بارزة، مثل الأستاذ عادل العقيبي، أمين سر فرع التنظيم الوحدوي الناصري بتعز، الذي سبق أن قاد إضرابًا عن الطعام للمطالبة بصرف مرتبات موظفي المحافظة.
وفيما تتحدث تقارير عن احتمال وصول تعزيزات مالية لرواتب شهر نوفمبر إلى فرع البنك المركزي بتعز، يعتقد مراقبون أن هذه الخطوة تهدف إلى كسر الإضراب مؤقتًا دون معالجة جذرية للمطالب الأساسية، ما قد يؤدي إلى استمرار حالة الغضب في الأوساط العمالية.
يأتي ذلك بالتزامن مع دخول الإضراب في العاصمة المؤقتة عدن شهره الثاني، حيث يطالب الموظفون بصرف مستحقاتهم المالية وتحسين ظروفهم المعيشية.