في حدث نادر يُحاكي قصص الأساطير، تمكن مواطن من منطقة عرقة الساحلية بمديرية رضوم في محافظة شبوة من العثور على كنز بحري ثمين، عبارة عن عنبر نادر تُقدر قيمتها بنحو 720 ألف ريال سعودي، أي ما يعادل حوالي 465 مليون ريال يمني.
هذا الاكتشاف غير المتوقع سيُغير حياة المواطن إلى الأبد، ويضيف فصلًا جديدًا إلى سلسلة القصص المثيرة عن العنبر في سواحل شبوة.
ووفقًا لمصادر محلية، كان المواطن يقوم برحلة اعتيادية على شواطئ عرقة، عندما لفتت انتباهه قطعة غريبة الشكل والرائحة.
وبعد فحصها، تأكد أنه عنبر عالي الجودة، وهي مادة تُعتبر من أندر وأغلى المواد الطبيعية في العالم، حيث يُستخدم العنبر، أو "كنز البحر"، في صناعة أفخم العطور العالمية بسبب رائحته الفريدة وقدرته على تثبيت الروائح.
وتشتهر سواحل شبوة، وخاصة مديرية رضوم، بكونها من أهم المناطق التي يُعثر فيها على العنبر، حيث شهدت المنطقة في السابق العديد من الحالات المماثلة لمواطنين عثروا على كميات كبيرة من هذه المادة الثمينة. إلا أن هذا العنبر تحديدًا يعد من أندر الأنواع وأعلاها قيمة.
وقد أعرب أهالي المنطقة عن فرحتهم بهذا الاكتشاف، معتبرين إياه "رزقًا من الله" وداعين أن يجلب الخير والبركة لصاحبه.
من جهة أخرى، أثار هذا الاكتشاف اهتمامًا واسعًا بين الصيادين والمهتمين بالثروات الطبيعية، حيث يُتوقع أن تشهد المنطقة المزيد من عمليات البحث عن هذه المادة النادرة.
ويشار إلى أن سعر الكيلوغرام الواحد من العنبر يصل إلى مئات الآلاف من الدولارات، حسب جودته وندرته، مما يجعله أحد أغلى المواد الطبيعية في العالم.