هز مشهد مروع، حي الوحش بمنطقة كريتر بمديرية صيرة في العاصمة عدن، بعد أن عُثر فجر الثلاثاء، على جثتي شابين متوفيين داخل كشك صغير، ضحيةً لاختناق مميت بسبب ماطور كهربائي تحول إلى قاتل صامت.
و كان الشابان، أحدهما يُدعى "رافت"، قد اختفيا منذ مساء الاثنين، مما دفع أهلهما إلى شن حملة بحث محمومة، لكن الصدمة كانت في انتظارهم عندما اكتُشف الجثمانان داخل الكشك صباح الثلاثاء، حيث تحول المكان المغلق إلى غرفة إعدام ذاتي بفعل غاز أول أكسيد الكربون السام المنبعث من الماطور.
و كشف شهود عن أن الشابين كانا يمضغان القات داخل الكشك، وقاما بتشغيل الماطور للإضاءة أو تشغيل بعض الأجهزة، لكن سوء التهوية وحبس الهواء حولهما إلى فخ مميت، ليفارقا الحياة دون حتى فرصة للصراخ طلباً للمساعدة.
و هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها في عدن وباقي المحافظات، حيث تتكرر حوادث الوفاة بسبب المواطير في أماكن مغلقة، وسط غياب حملات التوعية الكافية عن مخاطر هذه الأجهزة التي تتحول إلى قنابل موقوتة في ظل انعدام الكهرباء الحكومية.
عبّر أهالي الضحايا عن صدمتهم وغضبهم، مشيرين إلى أن انعدام الخدمات الأساسية مثل الكهرباء يدفع المواطنين إلى المخاطرة بحياتهم.