يواصل الجيش الإسرائيلي توغله في الجنوب السوري، مستوليًا على مزيد من الأراضي في محافظتي القنيطرة ودرعا، وذلك بالتزامن مع استمرار ضرباته الجوية التي يقول إنها تستهدف مواقع عسكرية.
ووفقًا لمصدر سوري مطّلع، فإنالجيش الإسرائيلييجمع الأسلحة الخفيفة من المناطق التي يحتلها، إلى جانب مصادرة معدات عسكرية ثقيلة من القواعد التابعة للنظام السابق.
وأكد المصدر في تصريح لموقع "إرم نيوز" أن المعدات المصادرة تشمل عشرات الدبابات والعربات العسكرية، إضافةً إلى أكثر من 25 مدفعًا، إذ نُقِلت إلى خلف المنطقة العازلة التي كانت إسرائيل قد احتلتها في وقت سابق.
وأوضح المصدر أن غالبية المعدات المصادرة كانت تابعة لجيش النظام السابق، حيث تمركزت في القواعد العسكرية التي انسحب منها الجيش السوري عقب سقوط نظام الأسد.
وأشار إلى أن السلطات السورية الجديدة قامت خلال الأيام الماضية بنقل بعض المعدات العسكرية الثقيلة إلى مناطق قريبة من دمشق، تحسّبًا لأي محاولة إسرائيلية للاستيلاء عليها.
ومنذ سقوط نظام الأسد، كثّفت إسرائيل غاراتها الجوية، مستهدفة ما تقول إنها مواقع عسكرية تشكل تهديدًا لأمنها القومي.
وخلال الأسبوع الماضي، شهدت هذه الغارات ارتفاعًا ملحوظًا، إذ بررت تل أبيب ذلك بـ ضرورة تدمير ما تبقى من القوة العسكرية في بعض القواعد التابعة للنظام السابق.
ويتزامن هذا التصعيد العسكري مع مخاوف إسرائيلية متزايدة من تنامي النفوذ العسكري التركي في سوريا، خاصة بعد منح أنقرة حق إقامة قواعد عسكرية داخل الأراضي السورية.
وفي هذا السياق، دشّنت أنقرة ودمشق مؤخرًا العمل في قاعدة "منغ" الجوية بمحافظة حلب، إذ تم إعادة تأهيل القاعدة وتزويدها بأنظمة دفاع جوي متقدمة، إضافة إلى توسيع مساحتها لتشمل مهابط للطائرات المروحية ومدرجات ومرابض للطائرات العسكرية التركية.
المصدر/ إرم نيوز