آخر تحديث :الجمعة-25 أبريل 2025-07:15م
اخبار وتقارير

عبدالملك يخفي وراءه مصانع الموت.. خطيب مأزوم يشرعن تجنيد الأطفال بخطاب طائفي مفضوح

عبدالملك يخفي وراءه مصانع الموت.. خطيب مأزوم يشرعن تجنيد الأطفال بخطاب طائفي مفضوح
الأحد - 06 أبريل 2025 - 12:38 ص بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - خاص

في محاولة يائسة لتلميع صورته المتآكلة، أطل زعيم الميليشيا الحوثية الإرهابية، عبدالملك الحوثي، بخطاب متشنج يغلفه الدين ويُخفي تحته نوايا طائفية مدمّرة، داعياً إلى تعبئة صيفية مشبوهة تستهدف الأطفال والناشئة بزعم "تعزيز علاقتهم بالقرآن".

الخطاب الذي اتسم بالنبرة المأزومة، كشف عمق أزمة الثقة داخل جماعته، لا سيما مع الانقسامات المتصاعدة ونقص المقاتلين في الجبهات، ما دفعه إلى تسويق الدورات الصيفية كـ"جهاد مقدّس"، مستغلاً القضية الفلسطينية كمدخل لاستعطاف الجمهور وتبرير أجندته الطائفية.

وبأسلوب يستنسخ خطابات الحرس الثوري الإيراني، حاول الحوثي ترويع الداخل وتحريض الخارج، متّهماً الغرب بشن "حرب ناعمة" تستهدف شباب اليمن، في حين أن حقيقته تكشف عن سعيه الحثيث لتجنيدهم وتفخيخ عقولهم بمفاهيم متطرفة مستوحاة من ملازم شقيقه حسين الحوثي.

وبينما لمّح إلى ما أسماه "تخاذل بعض العرب"، في إشارة غير مباشرة لدول الخليج، واصل لعب دور الضحية والمُجاهد، متجاهلاً آثار مغامراته على الاقتصاد اليمني والملاحة الدولية، وتحديداً في البحر الأحمر.

محللون حذروا من أن ما يسمى بالدورات الصيفية الحوثية ما هي إلا بوابات لتجنيد الأطفال وتدريبهم عسكرياً، في جريمة حرب موثقة يتغاضى عنها المجتمع الدولي، رغم تصاعد الأدلة على استخدامها في صراعات إقليمية وأدوار استخباراتية.

وبات واضحاً أن الخطاب الأخير للحوثي ليس إلا محاولة بائسة للالتفاف على الأزمات المتلاحقة التي تحاصر جماعته من الداخل والخارج، مستخدماً الدين وقضية فلسطين كوقود لاستمرار مشروعه الطائفي الذي يهدد النسيج اليمني والأمن الإقليمي برمّته.