خطوة وصفها ناشطون بـ"الإهانة المزدوجة"، أقدمت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيا، على اختطاف نجلي وزير التعليم العالي السابق في حكومة صنعاء غير المعترف بها دوليا، حسين حازب، ومحافظ مأرب المعيّن من الحوثيين علي طعيمان، من داخل مطار صنعاء الدولي، أثناء استعدادهما للسفر إلى العاصمة الأردنية عمّان.
وأفادت مصادر مطلعة، مساء الخميس، أن عناصر أمنية تابعة للجماعة اقتادت الشابين من داخل صالة المغادرة في مطار صنعاء الدولي، إلى جهة مجهولة بعد أن صادرت ما بحوزتهما من أموال ووثائق وهواتف شخصية، دون أي مبررات قانونية، حتى لمن ينتمون إلى ما يُعرف بـ"سلطة الأمر الواقع" في صنعاء.
وفي محاولة لتضليل الرأي العام والتغطية على الفضيحة، أُجبر الوزير حازب على نشر بيان إنكاري عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، نفى فيه الواقعة، زاعمًا أن "الخبر عارٍ عن الصحة"، رغم تأكيدات متعددة من مصادر داخل مطار صنعاء بوقوع عملية الاختطاف.
تصريح حازب، الذي وصفه ناشطون بأنه كُتب "تحت فوهة التهديد"، أثار موجة من السخرية والغضب على منصات التواصل الاجتماعي، حيث رد الناشط فضل بابكر متحديًا:"اتحداك تظهر ابنك أونلاين يكذب خبر اعتقاله من قبل من تطبل لهم!".
ويأتي هذا التطور في ظل تصاعد القمع داخل مناطق سيطرة الحوثيين، حتى ضد شخصيات محسوبة على الجماعة، ما يعكس حجم الخوف والتخبط الذي تعيشه المليشيا، وتحوّل صنعاء إلى مدينة مرهونة لأجهزة أمنية لا ترحم حتى المقربين منها.