كشف مصدر رفيع المستوى في القوات المشتركة بالساحل الغربي لليمن، مساء اليوم الأحد، عن هوية أبرز قيادات مليشيا الحوثي اللذين لقوا مصرعهم في غارة جوية استهدفت اجتماع في منطقة الفازة بمحافظة الحديدة، بينهم وزراء في حكومة صنعاء الانقلابية غير المعترف بها دوليا.
وأكد المصدر في تصريح خاص لـ"نافذة اليمن"، أن ثلاثة وزراء ومحافظ من حكومة الرهوي، كانوا من بين القتلى في الغارة الجوية التي استهدفت تجمع لقيادات المليشيات الحوثية، جنوبي منطقة الفازة في 2 أبريل الجاري.
وبحسب المصدر الذي اشترط عدم الإشارة إلى هويته كونه غير مخول بالتصريح للإعلام، فإن على رأس القتلى الحوثيين هم: "منتحل صفة وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، ومنتحل صفتي وزير العدل وحقوق الإنسان، القاضي مجاهد أحمد عبدالله، علي، و منتحل صفتي وزير النقل والاشغال العامة، محمد عياش محمد قحيم، ومنتحل صفة محافظ محافظة الحديدة عبدالله عبده أحمد عطيفي.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد نشر فيديو على منصته خلال اليومين الماضيين، يوثق لحظة استهداف غارة جوية تجمع لقيادات الحوثي في منطقة الفازة، حيث تم القضاء على كل من كان متواجد في موقع الغارة.
وزير الإعلام في الحكومة الشرعية المعترف بها، اكد في الساعات القليلة الماضية مقتل (70) من الارهابيين الحوثيين، بينهم قادة ميدانيين بارزين، وخبراء من الحرس الثوري الإيراني، في ضربة جوية دقيقة نفذتها القوات الأمريكية، يوم الثلاثاء الموافق 2 أبريل، واستهدفت تجمعاً حوثياً جنوب منطقة "الفازة" الساحلية بمحافظة الحديدة.
نقل الوزير عن مصادره الميدانية الموثوقة، قولها أن الغارة استهدفت موقعا كان يُستخدم للتخطيط لهجمات إرهابية ضد السفن التجارية وناقلات النفط في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، في استهداف خطير للممرات البحرية الدولية والتجارة العالمية
المصادر اكدت أن سلسلة الضربات الجوية المركزة على مواقع المليشيا الحوثية خلال الأسبوعين الماضية، استهدفت منشآت عسكرية وتحصينات ومخازن أسلحة ومنظومات دفاعية في عدد من المحافظات، وحققت أهدافها بدقة، كما أدت لمقتل المئات من العناصر الارهابية بينهم قيادات من الصف الاول والثاني والثالث
و رغم التكتم الحوثي المشدد على الخسائر البشرية، إلا أن المصادر تؤكد أن هذه العمليات أحدثت ارتباكا داخل صفوف المليشيا الحوثية، التي تسعى إلى التقليل من تداعياتها عبر التعتيم الإعلامي ومنع نشر اسماء وصور القتلى. ومع ذلك، تبقى الحقيقة الواضحة أن هذه العمليات تشكل تحولا كبيرا في مسار المواجهة، ورسالة واضحة بأن أي تهديد للأمن الإقليمي والممرات البحرية لن يمر دون رد حاسم.


