شنت الطائرات الأمريكية، مساء الأحد، سلسلة غارات جوية مركّزة استهدفت مواقع تابعة لمليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران في العاصمة المحتلة صنعاء ومحيطها.
وتركز القصف على مجمع "الصباحة" العسكري، الواقع في منطقة جبلية استراتيجية غرب العاصمة، ضمن نطاق مديرية بني مطر، وهو أحد أبرز المواقع العسكرية التي أعادت جماعة الحوثي تأهيلها خلال السنوات الماضية، واستخدمته لتخزين الأسلحة تحت الأرض، وفقاً لتحليلات صور أقمار صناعية.
وشهد المجمع العسكري، الذي كان فيما مضى مقراً لقيادة العمليات الخاصة في الجيش اليمني، ثلاث ضربات جوية متتالية، في أول استهداف أمريكي مباشر لهذا الموقع منذ بدء العمليات الأمريكية ضد الجماعة خلال إدارة الرئيس دونالد ترامب.
كما طالت إحدى الغارات منزلاً في منطقة شعب الحافة بمديرية شعوب، يُعتقد أنه كان يحتضن اجتماعاً لقيادات حوثية بارزة.
المنزل يعود للشيخ القبلي صالح السهيلي، أحد أبرز الموالين للحوثيين، والذي أصيب بجروح في الغارة، في حين أُعلنت إصابة زوجته بجروح مميتة ومقتل أربعة من أطفاله، وسط تقارير عن سقوط ما لا يقل عن أربعة قتلى و23 جريحاً، بينهم نساء وأطفال.
وبحسب مصادر محلية، فإن الاستهداف جاء على خلفية معلومات استخباراتية تشير إلى اجتماع لعدد من قيادات الجماعة في منزل السهيلي، الذي يُعد من الشخصيات ذات النفوذ القبلي المرتبط بالحوثيين منذ الحروب الست الأولى في صعدة، وسبق له أن استضاف السفير الإيراني السابق حسن إيرلو في منزله.
الهجوم يأتي في إطار سلسلة من الضربات الجوية التي تشنها القوات الأمريكية على أهداف حوثية في اليمن، في سياق الرد على هجمات الجماعة المتكررة على الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن، والتي تسببت في تصاعد حدة الصراع في المنطقة.