تعاني العملية التعليمية في العاصمة عدن شلل تام جراء الإضراب الشامل الذي تشهده المدارس الحكومية وكليات جامعة عدن احتجاجاً على تجاهل الحكومة للمطالبة التي يرفعها المعلمين وأستاذة الجامعة لتحسين أوضاعهم المعيشية وصرف مستحقاتهم المالية المتأخرة.
ويطالب ويطالب المعلمون المضربون بتحسين الأجور، وصرف مستحقاتهم المتأخرة، وتثبيت العلاوات السنوية، مؤكدين أن أوضاعهم المعيشية لم تعد تحتمل، في ظل موجة الغلاء وغياب الدعم الحكومي.
من جهتهم، حذر تربويون ومختصون في الشأن التعليمي من أن استمرار الأزمة دون حلول عاجلة قد يؤدي إلى انهيار شامل للعملية التعليمية في عدن، وإلى تسرب الطلاب من المدارس ، وزيادة معدلات الأمية والبطالة في المستقبل. وطالب أولياء الأمور والناشطون الجهات المختصة بسرعة التدخل ومعالجة الأزمة بشكل جذري، من خلال الاستجابة لمطالب المعلمين، وضمان استمرار العملية التعليمية بعيدًا عن التجاذبات السياسية والتقاعس الإداري.
وأشارت مصادر نقابية أن الإضراب مستمر على الرغم من انتهاء العام الدراسي وبدء الاختبارات النهائية للعام الدراسي 2024- 2025. موضحين أن لا حلول تلوح في الأفق من أجل إقناعه الحكومة على الإيفاء بإلتزاماتها المالية تجاه المعلمين في المدارس والجامعة.