في خطوة تعكس تصعيدًا غير مسبوق في المواجهة مع جماعة الحوثي، كشف مسؤول أمريكي رفيع، مساء اليوم الثلاثاء، أن القوات الأمريكية نفذت أكثر من 300 ضربة جوية ضد أهداف حوثية في اليمن، منذ بدء الحملة العسكرية المكثفة في مارس الماضي.
وأكد المسؤول أن الهجمات الجوية تُنفذ بشكل شبه يومي، وتستهدف مواقع وتحركات الحوثيين في مناطق متفرقة من اليمن، بهدف الحد من قدرتهم على تنفيذ هجمات ضد المصالح الأمريكية وحلفائها، لاسيما في البحر الأحمر وخليج عدن.
في دلالة على مستوى الانخراط العسكري، أشار المصدر إلى مشاركة قاذفات الشبح الاستراتيجية "بي-2" في الضربات، والتي تنطلق من قاعدة دييغو غارسيا في المحيط الهندي، ما يعكس اعتماد واشنطن على أصول قتالية بعيدة المدى لضرب العمق الحوثي بدقة عالية.
ورغم هذا الزخم العسكري، أوضح المسؤول أن تقييم نتائج الحملة لا يزال جارياً، مشيرًا إلى أن الحوثيين ما زالوا يحتفظون بقدرات هجومية تمكنهم من تهديد حركة الملاحة الدولية، ما يجعل العمليات مستمرة حتى تحقيق ردع كامل، بحسب تصريحات وزير الدفاع لويد أوستن.
وفي تطور لافت يعكس التوسع في الحضور العسكري الأمريكي بالمنطقة، أعلن المسؤول عن قرب وصول حاملة الطائرات "يو إس إس كارل فينسون" ومجموعتها القتالية إلى الشرق الأوسط خلال هذا الأسبوع، ضمن عملية تعزيز كبيرة شملت نقل قوات وعتاد سبق أن وصل معظمها بالفعل.
وتزامنت هذه التصريحات مع تنفيذ أكثر من 30 غارة جوية أمريكية منذ ساعات فجر الثلاثاء، استهدفت مواقع للحوثيين في صنعاء والحديدة ومأرب وذمار وعمران، في يوم يُعد من أعنف أيام التصعيد الأمريكي منذ انطلاق العمليات.