شهدت العاصمة المحتلة صنعاء، في وقت متأخر من ليل الجمعة - السبت، انفجارات مدوية هزت أرجاء المدينة، جراء سلسلة غارات جوية شنتها الطائرات الأمريكية على مواقع تابعة لمليشيا الحوثي الإرهابية، وفقًا لما أفادت به مصادر محلية متطابقة.
وأوضحت المصادر أن الغارات تركزت على مواقع عسكرية جنوبي العاصمة، بالتزامن مع تحليق مكثف للطيران الحربي الأميركي في سماء صنعاء، وسط أجواء من الترقب والخوف بين السكان، الذين قضوا ليلتهم تحت دوي الانفجارات.
ولم تتوقف الضربات عند حدود العاصمة، إذ أفادت تقارير باستهداف مواقع أخرى في مديرية بني حشيش شمال شرقي صنعاء، دون أن تُعرف طبيعة الأهداف أو حجم الخسائر، في ظل صمت رسمي تام من جانب جماعة الحوثي.
الضربات الجوية جاءت بعد ساعات قليلة من هجمات أمريكية مماثلة استهدفت محطة اتصالات حوثية في منطقة برع بمحافظة الحديدة، بالتزامن مع تصعيد آخر في محافظة مأرب، حيث شنت المقاتلات الأميركية أكثر من 11 غارة على مواقع للحوثيين في مديريتي العبدية ومجزر.
في سياق متصل، حلّقت طائرات استطلاع أميركية فوق صنعاء والحديدة بشكل كثيف، ما يوحي بإمكانية استمرار العمليات الجوية خلال الساعات القادمة، خاصة في ظل تصاعد التحذيرات الأمريكية من تهديدات الحوثيين لحركة الملاحة الدولية.
وفجر الجمعة، شن الطيران الأمريكي قصف عنيف، حيث استهدف جبل نقم بغارة، وثلاث غارات قصفت مواقع المتمردين في منطقة فج عطان، وغارة على جبل النبي شعيب، فيما شن غارتين على منطقة المعمر بمديرية همدان، وخمس غارات على مديرية بني حشيش.
وكانت واشنطن قد أعلنت في وقت سابق تعزيز وجودها العسكري في المنطقة، بإرسال حاملة طائرات ثانية لتأمين طرق التجارة البحرية، في إشارة واضحة إلى تصعيد متوقع ضد الجماعة.
جدير بالذكر أن الجيش الأمريكي أعلن أنه نفذ حتى الآن أكثر من 100 ضربة جوية ضد أهداف حوثية منذ انطلاق حملته العسكرية الأخيرة في مارس الماضي، ما يشير إلى تحول نوعي في استراتيجية الردع الأميركي ضد المليشيات الحوثية الإرهابية.