آخر تحديث :الأحد-13 أبريل 2025-10:37ص
اخبار وتقارير

بضربة استراتيجية موجعة.. أمريكا تشل عقل الحوثيين الإلكتروني وتقطع خيوط التنسيق مع إيران

بضربة استراتيجية موجعة.. أمريكا تشل عقل الحوثيين الإلكتروني وتقطع خيوط التنسيق مع إيران
السبت - 12 أبريل 2025 - 09:40 م بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - عدن

في خطوة استراتيجية جديدة ضمن التصعيد العسكري الأمريكي في اليمن، شنّت الولايات المتحدة سلسلة من الغارات النوعية التي استهدفت مراكز القيادة والسيطرة ومنظومات الاتصالات التابعة لعصابة الحوثي، بهدف عزلها ميدانيًا وتقويض قدرتها على التنسيق مع إيران، بحسب ما أفادت به مصادر ميدانية مطلعة.

ووفقًا للمصادر، فقد شملت الضربات مواقع اتصالات حيوية تستخدمها المليشيا في تنفيذ عملياتها العسكرية وتهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن. من أبرز هذه المواقع "سنترال الاتصالات والبث الأرضي" في جبل واقر شرق مديرية المراوعة بمحافظة الحديدة، إلى جانب أبراج الاتصالات في محافظة عمران شمالًا، وموقع جبل المنار في محافظة إب وسط اليمن.

وتعد هذه الأهداف من أخطر مراكز القيادة التقنية لدى الحوثيين، إذ تشكل عقدة وصل رئيسية بين قيادات الميدان ومراكز القيادة السياسية والعسكرية، كما تتحكم بالبث الإعلامي والاتصالات المشفرة، وتضم محطات تشويش ومراكز توجيه اتصالات متقدمة.

وأكدت المصادر أن هذه الضربات وجهت صفعة قوية للبنية التحتية الحساسة لعصابة الحوثي، وتسببت في ارتباك شديد داخل نظام القيادة والسيطرة الخاص بها، ما انعكس على قدرتها في إدارة العمليات والتنسيق مع حلفائها الإقليميين، وعلى رأسهم إيران والمليشيات التابعة لها في المنطقة.

وتندرج هذه العملية ضمن استراتيجية أمريكية متصاعدة تستهدف تفكيك المنظومة الاتصالية لعصابة الحوثي، وعزلها عن بيئتها التقنية والميدانية، بهدف إضعاف قدرتها على الاستمرار في شن الهجمات ضد الملاحة الدولية وضد مصالح واشنطن وحلفائها في الإقليم.

ويرى مراقبون أن استمرار هذه الضربات النوعية من شأنه أن يُضعف المركز العملياتي الحيوي للحوثيين، ويجردهم من أحد أهم أدوات إدارة المعركة، ويعرقل التواصل مع داعميهم الخارجيين، مما يفتح المجال أمام تغيّر كبير في موازين الاشتباك، لا سيما إذا قررت القوات الحكومية التقدم لاستعادة العاصمة صنعاء.

وأشار المراقبون إلى أن انهيار شبكات الاتصال سيؤثر مباشرة على قدرة الحوثيين في تنفيذ عمليات ميدانية منظمة، ويقلص من فاعليتهم في مواجهة أي تقدم ميداني، كما سيؤدي انقطاع التواصل مع الحلفاء الإقليميين إلى تراجع الدعم اللوجستي والعسكري، ما يعزز فرص استعادة السيطرة على المحافظات الخاضعة لسيطرتهم.