نفذت الطائرات الحربية الأمريكية، في وقت متأخر من مساء السبت، سلسلة غارات جوية عنيفة استهدفت مواقع في ثلاث محافظات، بعد ساعات من هدوء نسبي أعقب مؤشرات تقارب دبلوماسي بين واشنطن وطهران في العاصمة العمانية مسقط.
وفي صعدة، المعقل الأبرز لمليشيا الحوثي شمال اليمن، أفادت مصادر محلية بأن ثلاث ضربات جوية استهدفت منطقة السهلين بمديرية آل سالم، بالتزامن مع تحليق مكثف للطيران في أجواء المحافظة.
أما في الحديدة غرب البلاد، فشنت المقاتلات الأمريكية غارتين جويتين على مديرية المنيرة، وسط استمرار التحليق العسكري فوق الساحل الغربي وعدة مناطق مجاورة.
وفي البيضاء وسط اليمن، تعرض مبنى المعهد المهني في مديرية الصومعة لقصف جوي، ما أدى إلى سماع دوي انفجارات قوية هزت منازل المواطنين، وفق ما أكده شهود عيان.
كما أشارت مصادر متطابقة إلى أن الغارات استهدفت مخازن أسلحة تابعة للحوثيين في المنطقة، وسط تصعيد جوي مكثف.
ويُعد هذا الهجوم الجوي الأعنف منذ استئناف العمليات العسكرية، عقب توقف مؤقت بدأ مساء الجمعة، يُعتقد أنه جاء على خلفية محادثات غير معلنة بين الولايات المتحدة وإيران في مسقط، بحسب محللين.
و حتى اللحظة، لم تُصدر واشنطن أو جماعة الحوثي أي تصريحات رسمية بشأن تفاصيل القصف أو حجم الخسائر، بينما يواصل الملف اليمني تسجيل تطورات متسارعة وسط تجاذبات إقليمية متزايدة.