دشنت محافظات يمنية محررة اليوم الأحد الاختبارات النهائية للفصل الدراسي الثاني من العام 2024- 2025، في حين حرم طلاب وطالبات المدارس في العاصمة عدن ومناطق أخرى من حقهم في تأدية الاختبارات بسبب الإضراب الذي تقوده نقابة المعلمين الجنوبيين للمطالبة بالحقوق المالية.
تدشين الاختبارات في المحافظات المحررة دفع بالكثير من الطلاب وأولياء الأمور في عدن إلى الخروج في وقفة احتجاجية للتعبير عن رفضهم لاستمرار الإضراب الذي يدخل الشهر الثالث دون أي حلول تذكر، موضحين أن المتضررة الوحيد من الإضراب هو الطالب الذي حرم حقه في التعليم وإنهاء عامه الدراسي بشكل صحيح.
وأمام مبنى وزارة التربية والتعليم تجمع المئات من الطلاب وأولياء أمورهم صباح الأحد، رفضًا لاستمرار الإضراب الذي تنفذه نقابة المعلمين، وتعبيرًا عن رفضهم القاطع لإعلان الوزارة بدء امتحانات الثانوية العامة دون أن يتلقى الطلاب تعليمًا فعليًا خلال العام الدراسي.
ورفع المحتجون لافتات تطالب بإنقاذ العملية التعليمية في المحافظات المحررة، مؤكدين أن قرارات الوزارة الأخيرة تمثل "استهدافًا صريحًا لمستقبل الطلاب"، وتهدد جيلًا كاملًا بالضياع، في ظل استمرار توقف الدراسة لأشهر بسبب الإضراب الذي جاء احتجاجًا على تردي أوضاع المعلمين المعيشية وتأخر صرف مستحقاتهم.
وآثار تخلف عدن عن تأدية الاختبارات النهائية حالة من السخط والغضب من قبل الإعلاميين والنشطاء في العاصمة عدن، موضحين أن ما يجري في العاصمة هو تدمير ممنهج للتعليم وللأجيال القادمة التي أصبحت تعيش في إضرابات متكررة وغير مبرره تهدف إلى تعطيل الدراسة ليس إلا.