استفهام وتعجب واتهام — حكومات معاشيق المتعاقبة متهمة بخيانة الأمانة، والتستر على جيش من المسؤولين العاطلين عن العمل من "أصحاب المرتبات الدولارية"! فهل هذه المهزلة ستكون بداية النهاية؟! وما معنى هذا الهوان إن لم تكن هناك خيانة وسط الأمانة؟!
إن ضعف الحكومات الشرعية المتعاقبة الذي نشكو منه "صباح مساء"، ومسؤوليتها عن الفساد والتسيب وذهاب هيبة الدولة، إنما هو تكتيك "إقليمي ودولي" مدروس، أبعد من أن تستوعبه عقول هواة السياسة والمتصيدين لعثرات الساسة.
حيث واصل ناشطون على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي شن هجومٍ عنيف على حكومات معاشيق المتعاقبة، بسبب سوء الإدارة والفساد الذي استشرى في كافة المرافق والمؤسسات الحكومية، بالإضافة إلى توزيع المناصب للمقربين بدون الاستناد إلى معايير علمية وفنية متخصصة وذات كفاءة.
ومن ضمن ما تداوله الناشطون، ما نُشر بشأن مرتبات المسؤولين من وزراء ونواب وزراء ووكلاء ودبلوماسيين وإعلاميين مطبلين، والتي يتقاضونها من ميزانية الدولة بالعملة الصعبة.
كما نشروا قوائم مفصلة بالراتب الأساسي والبدلات والطوارئ للوزير والنائب والوكيل والسفير، حيث بلغ إجمالي ما يتقاضاه الوزير في شرعية بن مبارك شهرياً (57) ألف وخمسمائة دولار، فيما بلغ إجمالي ما يتقاضاه نائب أي وزير لدى الشرعية 5500 دولار، أما الوكيل فيتقاضى 4500 دولار، وبالنسبة لمدراء العموم فيتقاضى كل شخص منهم 3000 دولار، فيما يحصل مدير الإدارة والإعلاميون المطبلون على 2500 دولار، أي أقل من خمسة مليون ريال يمني شهرياً.
كما نشروا قائمة بحوافز ورواتب وبدلات السفراء الموالين للشرعية، حيث يتقاضى كل واحد منهم “7500 دولار راتب أساسي – 7500 دولار بدل انتقال – 10 آلاف دولار بدل سكن – 25 ألف دولار للطوارئ – 15 ألف دولار رسوم مدارس لأبنائه”، فيما يتقاضى المستشارون في السفارات 5500 دولار لكل شخص، وللملحق في أي سفارة 4500 دولار.
ويرى ناشطون إن ما يتقاضاه المسؤولون في سلطات الشرعية من مبالغ باهظة يعد سبباً رئيسياً في إطالة أمد الحرب وعرقلة أي مساعي حلول سياسية تنهي الحرب، كون ذلك إن تم "فستنقطع عليهم هذه المبالغ ولن يتمكنوا من استكمال جمع ثروات هائلة ولو على حساب المواطن الغلبان".
كما أثارت التعيينات الأخيرة في السفارات والقنصليات لمحسوبين على الشرعية من أبناء وأقارب الوزراء ونوابهم... أثارت جدلاً واسعاً، ما دفع المئات من الناشطين إلى شن هجوم آخر على الشرعية، صاحبها تسريب معلومات ووثائق كشفت جزءاً من الفساد الذي تمارسه حكومة معاشيق.
وبحسب مصادر سياسية مقربة، فإن التعيينات في المناصب الدبلوماسية خلال الفترة الأخيرة بلغت 30% من إجمالي الهيئات والبعثات الدبلوماسية اليمنية.
ط

