آخر تحديث :الأربعاء-16 أبريل 2025-04:41م
اخبار وتقارير

القوات الإيرانية تنسحب وتترك الحوثيين يواجهون مصيرهم بعد وصول تعزيزات عسكرية ضخمة

القوات الإيرانية تنسحب وتترك الحوثيين يواجهون مصيرهم بعد وصول تعزيزات عسكرية ضخمة
الثلاثاء - 15 أبريل 2025 - 10:04 م بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - خاص

في تطور عسكري لافت، انسحبت القوات الإيرانية، تاركة المليشيات الحوثية المصنفة دولياً على قوائم الإرهاب- ذراعها اليمن- تواجه مصيرها، بعد وصول تعزيزات عسكرية ضخمة للجيش الأمريكي إلى المنطقة التي تشهد توتر متصاعد.

موقع "ذا ماريتايم إكزكيوتيف" المتخصص في الشؤون البحرية، أفاد اليوم الثلاثاء، بأن القوات البحرية الإيرانية النظامية، المعروفة بـ"نُدَجا"، انسحبت من منطقة البحر الأحمر وخليج عدن، في ظل تعزيز الولايات المتحدة لوجودها العسكري في المنطقة.

وأشار الموقع إلى أن إيران حافظت على تواجد بحري دائم في هذه المنطقة منذ عام 2008، عادةً عبر نشر فرقاطة من فئتي "مودج" أو "بايندور"، مدعومة بسفينة لوجستية من طراز "بندر عباس" أو سفينة إنزال من فئة "هنغام".

وكانت المهمات تمتد عادة لـ90 يومًا، مع استقبال رسمي للسفن العائدة وإعلان عن السرب البحري البديل.

وأوضح التقرير أنه منذ انتهاء مهمة السرب 99، الذي ضم الفرقاطة "دينا" والسفينة "بوشهر" أواخر العام الماضي، لم تُرصد سفن تابعة لـ"نُدَجا" في البحر الأحمر أو خليج عدن لعدة أشهر.

وأضاف أن السرب 100 ركز على تدريب طلاب جامعة الإمام الخميني البحرية، مع زيارة لمومباي في فبراير، بينما لم يُرصد السرب 101 المتوقع إرساله.

وأظهرت صور أقمار صناعية ارتفاع عدد السفن العسكرية الراسية في ميناء بندر عباس، حيث شوهدت في 18 مارس خمس فرقاطات وسفينة جمع معلومات استخبارية، وفي 28 مارس أربع فرقاطات من فئة "الفند/ مودج"، وفرقاطة من فئة "بايندور"، وثلاث سفن إنزال من فئة "هنغام".

كما أشارت صور حديثة إلى وجود غواصتين من فئة "كيلو" في الحوض الجاف، مع غياب الغواصة الثالثة عن موقعها المعتاد.

وأكد التقرير أن انسحاب إيران قد يؤثر على مليشيا الحوثي في اليمن، التي تعتمد على الدعم الاستخباراتي الإيراني لاستهداف الملاحة البحرية، خاصة مع تصاعد الضربات الأمريكية ضدها.

ويرى مراقبون انه لا يمكن استبعاد احتمال أن يكون الانسحاب تكتيكيًا مؤقتًا، في إطار إعادة تموضع أو تحضير لموجة جديدة من العمليات بأساليب مختلفة، خاصة مع التطورات الجيوسياسية المتسارعة في منطقة الشرق الأوسط.

واشار المراقبون الى أنه في المحصلة، يعد غياب البحرية الإيرانية عن البحر الأحمر وخليج عدن للمرة الأولى منذ أكثر من عقد ونصف ليس مجرد تفصيل لوجستي، بل تطور لافت قد يعكس إعادة تقييم أوسع لاستراتيجية طهران البحرية والإقليمية، ويستحق المتابعة عن كثب.