أصدرت شركة النفط اليمنية الخاضعة لسيطرة الحوثيين بياناً مساء الخميس تؤكد فيه أن الوضع التمويني في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات "مستقر تماماً"، مدعيةً اتخاذها جميع الإجراءات الاحترازية لضمان استمرار عمليات التوزيع دون انقطاع.
جاء هذا التصريح في أعقاب سلسلة غارات أمريكية مكثفة استهدفت ميناء رأس عيسى النفطي في الحديدة، حيث أفادت مصادر محلية بتعرض المنشآت النفطية في الميناء لتدمير كامل، بما في ذلك منصات التعبئة الرئيسية، مع تقارير عن سقوط ضحايا بين العمال المتواجدين في الموقع أثناء القصف.
وأكدت القيادة المركزية الأمريكية في بيان رسمي أن الضربات الجوية على الميناء تأتي في إطار جهودها لقطع مصادر التمويل عن المليشيات الحوثية، مشيرة إلى أن الهدف الأساسي هو تقويض القدرات اللوجستية والعسكرية للمليشيات دون المساس بالمدنيين اليمنيين.
من جهتها، دعت الشركة النفطية التابعة للحوثيين المواطنين للإبلاغ عن أي مخالفات في محطات الوقود، في محاولة لطمأنة السكان بعد الدمار الذي لحق بالبنية التحتية النفطية في الميناء الاستراتيجي الذي كان يشكل مصدراً رئيسياً لتمويل المليشيات وفقاً للاتهامات الأمريكية.
يذكر أن ميناء رأس عيسى كان قد وُضع على قائمة الأهداف الأمريكية بعد اتهامات متكررة باستغلاله في عمليات تهريب الوقود والأسلحة، فيما تصر المليشيات على إنكار هذه الاتهامات رغم الدلائل التي تقدمها القوات الأمريكية.