ارتفعت حصيلة القتلى جراء الغارات الأمريكية على ميناء رأس عيسى النفطي في الحديدة، إلى 80 قتيلاً و150 جريحاً، وفقاً لإحصائية أعلنتها المليشيات حوثية، وسط غياب أي تأكيد مستقل للأرقام في ظل احتكار المتمردين الحوثيين للمعلومات.
ونقلت وسائل إعلام موالية للحوثيين المدعومين من طهران عن وزارة الصحة الخاضعة لهم غير المعترف بها دوليا، أن الغارات الأمريكية التي استهدفت الميناء ليل الخميس أسفرت عن مذبحة حقيقية، مع تدمير كامل للمنشآت النفطية، ووقوع عشرات الضحايا بين عمال ومهنيين.
وكانت المصادر الحوثية قد أعلنت في بادئ الأمر عن سقوط 38 قتيلاً و102 جريح، قبل أن ترتفع الحصيلة بشكل مفاجئ، مما يطرح تساؤلات حول دقة الأرقام في ظل عدم السماح للجهات المحايدة بالتحقق على الأرض.
وشنت الطائرات الأمريكية 14 غارة جوية مكثفة على الميناء الاستراتيجي، في إطار حملتها العسكرية المستمرة منذ منتصف مارس الماضي، والتي تقول واشنطن أنها تهدف إلى "كبح جماح" الحوثيين الذين يهاجمون السفن في البحر الأحمر.
واتهمت المليشيات الحوثية الولايات المتحدة بـ"ارتكاب مجزرة ممنهجة" ضد المدنيين والعاملين في القطاع النفطي، بينما لم تصدر أي تعليقات رسمية من الجانب الأمريكي حتى الآن حول الحصيلة الأخيرة للضحايا.
يأتي هذا التصعيد في إطار المواجهات المستمرة بين الحوثيين والقوات الأمريكية، التي تتهم المليشيات بتعطيل الملاحة الدولية في البحر الأحمر، فيما يرى مراقبون أن اليمن أصبح ساحة لصراع إقليمي ودولي تتزايد تداعياته الإنسانية بشكل مأساوي.