أعلنت القيادة المركزية الأمريكية أن حاملة الطائرات "هاري إس. ترومان" تواصل تنفيذ ضربات جوية مكثفة "على مدار الساعة"، مستهدفة مواقع لمليشيا الحوثي المدعومة من إيران، في إطار عمليات الردع والحماية للملاحة الدولية في البحر الأحمر ومحيطه.
وجاء في البيان الرسمي، الصادر الإثنين، أن الحاملة "CVN 75" تنفذ هجماتها بشكل متواصل على الأراضي اليمنية، في وقت كثفت فيه الطائرات الأمريكية غاراتها على مواقع للحوثيين في محافظة الحديدة، وجزيرة كمران، وميناء رأس عيسى، حيث جرى تدمير منشآت قالت واشنطن إنها تُستخدم لتمويل وتسليح الجماعة.
وقالت القيادة المركزية: "عملياتنا الجوية تهدف إلى الحد من قدرات الحوثيين في تهديد حرية الملاحة، وسنواصل العمل مع شركائنا لردع وكلاء إيران في المنطقة"، في إشارة إلى الدعم الإيراني المتصاعد للجماعة المسلحة.
في المقابل، أعلنت مليشيا الحوثي، عبر بيان لما يعرف بالناطق العسكري يحيى سريع، أنها نفذت خلال اليوم ذاته هجمات متزامنة استهدفت حاملتي الطائرات الأمريكيتين "هاري ترومان" و"كارل فينسون" باستخدام صواريخ مجنحة وطائرات مسيرة.
وزعمت الجماعة أن الهجوم استهدف "ترومان" في شمال البحر الأحمر بصاروخين وطائرتين مسيّرتين، بينما أُطلقت ثلاثة صواريخ وأربع طائرات على "فينسون" ومجموعتها القتالية في البحر العربي. ولم تعلق وزارة الدفاع الأمريكية حتى اللحظة على هذه المزاعم، في حين تؤكد مصادر عسكرية أمريكية استمرار الحاملتين في أداء مهامهما القتالية دون انقطاع.
وجاءت هذه التصريحات الحوثية بعد خطاب متلفز لرئيس ما يسمى بـ المجلس السياسي للجماعة، مهدي المشاط، قال فيه إن "ترومان أصبحت خارج الخدمة منذ الأيام الأولى"، دون أن يقدم أي دليل يدعم هذا الادعاء.
وتتهم واشنطن الحوثيين بتصعيد الهجمات على السفن التجارية، ما دفعها إلى تعزيز وجودها العسكري في البحرين الأحمر والعربي، وشن ضربات استباقية لمنع الجماعة من تنفيذ مزيد من العمليات التي تهدد أمن الملاحة الدولية.
وبينما تصعّد الجماعة من خطابها الدعائي بشأن "الردع"، يبدو أن البنتاغون يرد بلغة واحدة: "القوة الجوية أولًا.. والخيارات كلها على الطاولة".