مشهد جديد من الإرهاب الممنهج، تمثل في اقدام مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، مساء الاثنين، على إطلاق مقذوفًا عسكريًا سقط في قرية "الدنين" شمال مديرية الخوخة بمحافظة الحديدة، متسببًا بحالة من الذعر العارم بين النساء والأطفال، دون مراعاة لأي قواعد إنسانية أو أخلاقية.
ووفقًا لمصادر محلية، دوّت الانفجارات في محيط التجمعات السكنية، ما أجبر العائلات على الفرار من منازلها وسط حالة من الفزع، فيما لم ترد تقارير فورية عن سقوط ضحايا، لكن الأضرار المادية كانت واضحة في المنازل والممتلكات.
ويعد هذا الهجوم الثاني من نوعه في أقل من أسبوع، إذ سبق أن استهدفت المليشيا ذاتها حيًا سكنيًا في مدينة الخوخة بمقذوفين، في تصعيد خطير يؤكد أن الحوثيين مستمرون في نهجهم العدائي ضد المدنيين، خاصة في المناطق المحررة جنوب المحافظة.
وتتهم مصادر عسكرية المليشيا الحوثية بتنفيذ هذه الهجمات ضمن خطة تهدف إلى زعزعة الاستقرار وبث الرعب في صفوف المدنيين، بعد تلقيها ضربات موجعة في جبهات مختلفة، خاصة في ظل التصعيد الأمريكي الأخير ضد مواقعها.
وتؤكد التقارير أن هذه الاعتداءات لم تعد حوادث فردية، بل جزء من سياسة متعمدة تتبعها جماعة الحوثي الإرهابية في استهداف الأحياء السكنية، في ظل صمت دولي مقلق إزاء الجرائم المتكررة بحق المدنيين العزل.