ناقش لقاء أمني جمع المدير العام للأمن والشرطة بساحل حضرموت، العميد مطيع سعيد المنهالي، ووفدًا من الجالية الإندونيسية مناقشة الترتيبات الكفيلة بضمان سلامة ابناء الجالية المتواجدين في المحافظة وتسهيل معاملاتهم القانونية، إلى جانب تنظيم أوضاع الطلاب الراغبين في الانتقال من بعض المحافظات غير المستقرة إلى حضرموت، لاستكمال تعليمهم في بيئة أكثر أمانًا واستقرارًا.
واستقبل المسؤول الأمني في مدينة المكلا، وفدًا من القنصلية الإندونيسية برئاسة القنصل الأول بسفارة إندونيسيا لدى اليمن، ومقرها مسقط، السيد محمد رفقي فكرينشاه، وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون الأمني والقانوني المشترك، وضمان حماية ورعاية أفراد الجالية الإندونيسية المقيمين في المحافظة.
ورحب العميد المنهالي، في مستهل اللقاء، بالوفد الزائر إلى مدينة المكلا، عاصمة السلام والأمان، ناقلاً تحيات محافظ حضرموت، الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي، ومؤكدًا أن حضرموت كانت ولا تزال بيئة حاضنة ومرحبة بمختلف الجاليات، وعلى رأسها الجالية الإندونيسية، التي تربطها بالمجتمع الحضرمي علاقات تاريخية وثيقة تمتد لقرون من التبادل الثقافي والديني والاقتصادي.
وأشار العميد المنهالي إلى أهمية التزام أفراد الجالية بالقوانين المحلية والأنظمة الأمنية، خصوصًا ما يتعلق بحظر إدخال أو تداول المواد أو السلع غير المصرح بها، حرصًا على سلامتهم وتجنبًا لأي مخالفات قانونية، موجهًا الجهات الأمنية المختصة بتقديم كافة التسهيلات والتعاون المستمر مع الجالية، مؤكدًا أن الجالية الإندونيسية تُعد من أفضل الجاليات في المحافظة، وأن حضرموت هي وطنهم الثاني وستوفر لهم جميع التسهيلات الممكنة، لا سيما للطلاب.
من جهته، أعرب القنصل الأول، السيد محمد رفقي فكرينشاه، عن بالغ تقديره للجهود التي تبذلها السلطات الأمنية في حضرموت لحماية واستقرار الجالية الإندونيسية، مؤكدًا عمق ومتانة العلاقات التاريخية بين شعبي حضرموت وإندونيسيا.
وأهدت القنصلية الإندونيسية لمدير الأمن والشرطة، في ختام اللقاء، رمزًا تقليديًا يُسمى (PHINISI)، وهو رمز يعبّر عن سكان جزيرة ”يولاويشي“ الذين يُعرفون بأنهم من أهل البحر، كتعبير عن امتنان وتقدير القنصلية للجهود الكبيرة التي تبذلها إدارة الأمن والشرطة بساحل حضرموت في خدمة الجالية الإندونيسية والتعامل الإيجابي معها.