في جريمة جديدة تضاف لسجل الانتهاكات الدامية التي ترتكبها ميليشيا الحوثي، قُتل مواطن، يوم الثلاثاء 22 أبريل 2025، إثر انفجار لغم أرضي زرعته الجماعة داخل أحد المنازل في منطقة المهاشمة بمحافظة الجوف شمالي البلاد.
ووفقًا لمصادر محلية، فإن الضحية، المواطن منصور هادي صويع المهشمي، استُشهد على الفور بعد انفجار اللغم الذي كان مخفيًا بعناية داخل منزل حوّلته المليشيا إلى فخ قاتل، في سلوك يعكس مدى استهتار الجماعة بأرواح المدنيين الأبرياء.
المصادر أكدت أن الميليشيا الحوثية عمدت، خلال فترات تراجعها من بعض المواقع، إلى زراعة مئات الألغام والعبوات الناسفة داخل منازل ومزارع المواطنين، تاركةً وراءها حقول موت تنفجر كلما عاد السكان إلى ديارهم.
وتأتي هذه الحادثة وسط تصاعد كبير في ضحايا الألغام الحوثية، التي باتت تمثل كابوسًا يؤرق السكان في المناطق المحررة ومناطق التماس. وتشير تقارير حقوقية إلى مقتل وإصابة نحو 10 آلاف مدني بسبب الألغام خلال السنوات الماضية، فيما وثق مشروع "مسام" أكثر من 500 ألف لغم وعبوة ناسفة نُزعت منذ 2018.
وتُعد الجوف وتعز والحديدة من أكثر المحافظات تضررًا من هذه الألغام، في وقت تتحدث فيه مصادر رسمية عن وجود مليوني لغم زرعتها المليشيا بشكل عشوائي، بما في ذلك داخل المدارس والطرقات والمنازل.
المجزرة الصامتة التي تواصلها ميليشيا الحوثي عبر ألغامها، تكشف الوجه الإرهابي للجماعة وتفرض مسؤولية أخلاقية وقانونية على المجتمع الدولي للتحرك العاجل لوضع حد لهذه الجرائم المنظمة.