آخر تحديث :الثلاثاء-29 أبريل 2025-02:47م
اخبار وتقارير

الانتقالي يوجه دعوة لقيادة حلف قبائل حضرموت

الانتقالي يوجه دعوة لقيادة حلف قبائل حضرموت
الخميس - 24 أبريل 2025 - 08:45 م بتوقيت عدن
- حضرموت، نافذة اليمن

شهدت مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، مساء اليوم الخميس، توافد مئات الآلاف من أبناء حضرموت من مختلف المديريات، في مليونية حاشدة حملت شعار “حضرموت أولًا”، إحياءً للذكرى التاسعة لتحرير ساحل حضرموت من تنظيم القاعدة في 24 أبريل 2016، وتأكيدًا على دعمهم الكامل لقوات النخبة الحضرمية.


وألقى نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، كلمة خلال الفعالية نقل فيها تحيات الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي لأبناء حضرموت، مؤكدًا أن هذا العام سيكون عامًا حاسمًا بعد مرور عقد كامل من النضال، ولن يتم التهاون في الحفاظ على مكتسبات النخبة الحضرمية، مؤكداً أن حضرموت تواجه اليوم تحديات جديدة ومتغيرات دولية، تقف خلفها جهات تحاول إعادة الفوضى إلى المحافظة بعد أن نعمت بالأمن عقب تحرير ساحلها من الإرهاب في العام 2016.


وتقدم اللواء بن بريك في الفعالية التي حضرها الأستاذ علي الكثيري رئيس الجمعية الوطنية، والاستاذ فادي باعوم عضو هيئة الرئاسة، والاستاذ محمد عبدالملك الزبيدي رئيس الهيئة التنفيذية المساعدة لوادي وصحراء حضرموت، والاستاذ مجاهد بن عفرار رئيس تنفيذية انتقالي المهره، والشيخ لحمر علي لسود رئيس تنفيذية انتقالي شبوة، بجزيل الشكر والامتنان لدول التحالف العربي، ممثلة بالمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، على دعمهم المستمر لقوات النخبة الحضرمية، كما حيّا أسر الشهداء والجرحى الذين قدموا تضحيات جسام لأجل حضرموت واستقرارها.


ووجه اللواء بن بريك ثلاث رسائل، كانت الأولى منها موجهة إلى التحالف العربي، أشار فيها إلى أن حضرموت، رغم ما تملكه من ثروات، ما تزال تعاني من تردي في مستوى الخدمات الأساسية، وعلى رأسها الكهرباء، داعيًا إلى تعزيز الدعم لتحسين الوضع المعيشي والخدمي في المحافظة، وفقًا لما يتيحه البند السابع. وفي رسالته الثانية لمجلس القيادة الرئاسي، أوضح أن مضي أكثر من عامين دون تحقيق نتائج ملموسة يتطلب إعادة تقييم الأداء، مؤكدًا أهمية تمكين شخصيات فاعلة وقادرة على الاستجابة لتطلعات المواطنين، أما رسالته الثالثة، فكانت للجهات التي تسعى لإعادة الجماعات الإرهابية من القاعدة وداعش إلى حضرموت، حيث قال: "حرام عليكم حضرموت، لن نسمح بتحويلها مجددًا إلى ساحة للإرهاب والدمار".


وأشاد اللواء بن بريك بدور قوات النخبة التي ستواصل انتشارها في وادي وصحراء حضرموت، مؤكدًا على أن حضرموت لن تفرط في تضحيات رجالها، وأنها مؤهلة اليوم لتكون نواة الدولة الجنوبية القادمة، بما تمتلكه من كفاءات وعقول تصدّرها للعالم.


وفي ختام كلمته، دعا اللواء بن بريك كافة شيوخ القبائل، وفي مقدمتهم الشيخ عمرو بن حبريش، وجميع مكونات وشرائح المجتمع الحضرمي، إلى التكاتف وتوحيد الصف خلف مشروع حضرموت، حفاظًا على كرامتها وحقوقها ومستقبل أبنائها.


وأكد رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت العميد الركن سعيد أحمد المحمدي، أنه ومن ملحمة تحرير ساحل حضرموت ولدت قوات النخبة الحضرمية، المنجز العسكري والأمني الأهم في تاريخ حضرموت المعاصر، بعقيدتها القتالية النابعة من أصالتها الحضرمية وقد تحققت على أيديها الكثير من الانجازات الأمنية، وباتت مناطق ساحل حضرموت مؤمنة تماما بفضل انتشارها عليها.


وأعرب العميد المحمدي عن رفضه لكل القوى التي تعمل تقزيم دور النخبة الحضرمية والساعية إلى تجاوزها بتشكيلات عسكرية جديدة، تعمل على زرع بذور الفتنة والصراعات، ويلغم الحياة السياسية والاجتماعية، وأن حضرموت أكبر من أن تختزل في شخص أو تحتكر تمثيلها قبيلة.


وأشار المحمدي إلى إن مشروع المجلس الانتقالي، إقامة دولة فيدرالية، وهو مايمنح المحافظات الصلاحيات الكاملة لإدارة شؤونها، وإخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى من مناطق الوادي واستبدالها بقوات النخبة، محذرًا المتربصين بحضرموت ونخبتها، وبعض المكونات والأحزاب من التمادي والفجور في الخلافات الشخصية والتباينات في وجهات النظر، لإن المستفيد الوحيد من تصعيد الخلاف بين الحضارم هم الناهبون لثروات حضرموت.


وأكدت الفعالية أهمية تمكين أبناء حضرموت من إدارة شؤونهم الأمنية والعسكرية بعيدًا عن أي تدخلات خارجية، مشددين على أن حضرموت يجب أن تكون أولوية في أي ترتيبات سياسية قادمة، بما يضمن حقوق أبنائها ويحترم خصوصيتها التاريخية والجغرافية.