في جريمة هزّت الرأي العام اليمني، أقدم شاب في قرية القضبة بعزلة الندافا، مديرية جبل راس جنوب شرق محافظة الحديدة، على قتل والده بوحشية باستخدام فأس، بعد خلاف نشب بينهما حول توجهات فكرية تلقاها الشاب في دورة طائفية نظمتها مليشيا الحوثي.
وبحسب مصادر محلية، فإن الجريمة وقعت خلال الساعات القليلة الماضية، بعد أن حاول الأب نصح ابنه وتحذيره من الانخراط في الدورات العقائدية التي تعقدها الجماعة، والتي وصفها بـ"نهج الدمار والخراب". إلا أن الابن لم يتقبل النصيحة، وانفجر غضبًا، لينفّذ جريمته المروعة بدم بارد.
الصورة التي تم تداولها – والتي نعتذر عن عدم عرضها كما وصلت لشدّة قسوتها – تُظهر جثة الأب غارقة في الدماء ومشوّهة نتيجة الضرب المفرط بالفأس، ما يعكس حجم الوحشية التي ارتُكبت بها الجريمة.
وتسلّط هذه الحادثة الضوء مجددًا على المخاطر الكارثية التي تخلّفها الدورات الفكرية الحوثية، التي تعمل على تفكيك الأسرة والمجتمع، وزرع الكراهية والعنف بين الأقارب، حتى وصل الأمر إلى أن يقتل الابن والده، لا لشيء إلا لأنه قال له: "اتقِ الله، وابتعد عن طريق الخراب".