آخر تحديث :الأحد-27 أبريل 2025-06:37ص
اخبار وتقارير

مجزرة في صفوف الحوثيين: أمريكا تكشف عن مصرع 650 مقاتل وتتوعد برؤوس الكبار بالصف الاول

مجزرة في صفوف الحوثيين: أمريكا تكشف عن مصرع 650 مقاتل وتتوعد برؤوس الكبار بالصف الاول
الجمعة - 25 أبريل 2025 - 10:02 م بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - خاص

في ضربة موجعة لمليشيا الحوثي، كشفت القيادة المركزية الأميركية عن مقتل أكثر من 650 عنصراً من مقاتلي الجماعة منذ انطلاق الحملة العسكرية المكثفة التي بدأتها واشنطن منتصف مارس، مؤكدة أن المرحلة القادمة ستشهد مطاردة رؤوس الصف الأول من القيادات الحوثية.

وأوضح المتحدث باسم القيادة المركزية، ديف إيستبورن، أن العمليات الأميركية حققت نتائج حاسمة على الأرض، أبرزها تراجع الهجمات الحوثية بالصواريخ الباليستية بنسبة 87%، وانخفاض هجمات الطائرات المسيّرة الانتحارية بنسبة 65%، ما يشير إلى شلل كبير في القدرات الهجومية للمليشيا.

وأضاف أن الضربات الأميركية دمّرت مئات المواقع الحيوية للحوثيين، شملت مراكز قيادة وسيطرة، ومنظومات دفاع جوي، ومرافق تصنيع وتخزين الأسلحة المتطورة، ما تسبب في ارتباك عميق في صفوف الجماعة، وإجبار عناصرها على الاختباء والبقاء تحت الأرض لفترات طويلة.

ورغم النجاحات الكبيرة، تواجه واشنطن تحديات ميدانية، إذ تمكن الحوثيون من إسقاط سبع طائرات مسيّرة أميركية من طراز "ريبر"، وهي الأداة الأهم في عمليات الرصد والاستخبارات، ما أعاق الانتقال السلس إلى "مرحلة اصطياد القادة".

وأكدت مصادر عسكرية لشبكة "سي إن إن" أن الضربات الأميركية تجاوزت 300 غارة استهدفت أكثر من 700 موقع حوثي، ومع أن القيادات العليا للمليشيا ما زالت بعيدة عن الاستهداف المباشر، فإن الحملة تسير بثبات نحو قلب البنية القيادية للجماعة.

وتشير التقييمات الاستخباراتية إلى أن الحوثيين، رغم خسائرهم الجسيمة، ما زالوا يحاولون الحفاظ على قدرتهم الهجومية، حيث أطلقوا خلال الأسابيع الستة الماضية أكثر من 70 طائرة مسيرة وقرابة 80 صاروخاً باتجاه أهداف في البحر الأحمر وإسرائيل.

في المقابل، تعهدت إدارة الرئيس دونالد ترمب بمواصلة الضغط حتى يتم تحييد الخطر الحوثي بشكل كامل، وقال ترمب في رسالة رسمية للكونغرس إن العمليات ستستمر "حتى زوال التهديد على الملاحة وحقوق القوات الأميركية في البحر الأحمر".

ويؤكد مراقبون أن حصيلة القتلى المتزايدة في صفوف الحوثيين، وبدء الحديث عن استهداف القادة الكبار، ينذر بأن الجماعة تقف أمام فصل دموي جديد قد يقوّض هيكلها العسكري والسياسي بشكل غير مسبوق.