خرج المئات من المعلمين والمعلمات في محافظة تعز، جنوب غرب اليمن، في مسيرة احتجاجية لليوم الرابع على التوالي، تعبيرًا عن استيائهم لتجاهل الحكومة والسلطات المحلية لمطالبهم المشروعة بتحسين أوضاعهم المعيشية وصرف مستحقاتهم المالية المتأخرة.
وجابت المسيرات عدداً من الشوارع الرئيسية في مدينة تعز، وسط مشاركة واسعة من الكوادر التربوية والطلابية والنقابية. ورفع المحتجون لافتات ورددوا شعارات تطالب بإنصافهم وإنهاء معاناتهم المستمرة منذ سنوات بسبب تدني الرواتب وارتفاع كلفة المعيشة.
وأكد المعلمون خلال احتجاجاتهم على تمسكهم بمطالبهم الأساسية، وعلى رأسها زيادة الرواتب والأجور بما يتناسب مع ارتفاع الأسعار والتدهور الاقتصادي وصرف المستحقات المتأخرة من رواتب، وتسويات مالية، وبدلات مستحقة منذ عدة أعوام وتحسين الوضع الوظيفي وإعادة النظر في أوضاع المعلمين المنقولين أو الموقوفين بدون مبرر قانوني.
وشددت نقابة المعلمين، وفرع اتحاد التربويين اليمنيين بتعز، في بيانات متزامنة، على أن استمرار تجاهل مطالبهم سيؤدي إلى تصعيد الاحتجاجات خلال الأيام المقبلة، بما في ذلك تنظيم إضرابات شاملة في المدارس الحكومية.
وتزامنت هذه الاحتجاجات مع الإعلان عن اجتماع مرتقب من المقرر عقده خلال الأيام القليلة القادمة، يجمع رئيس الوزراء مع لجنة المحافظة الممثلة بمديري مكاتب الخدمة المدنية والمالية، إضافة إلى رئيس اتحاد التربويين اليمنيين ونقابة المعلمين فرع تعز.
ووفق مصادر مطلعة، فإن الاجتماع يهدف إلى مناقشة أوضاع المعلمين في المحافظة، وإيجاد حلول عملية لمطالبهم. غير أن كثيرين من المعلمين أعربوا عن قلقهم من أن تخرج هذه اللقاءات دون نتائج ملموسة، في ظل تجارب سابقة وُصفت بـ"المخيبة للآمال"، حيث وُعدوا بتحسين أوضاعهم دون تنفيذ فعلي على الأرض.