صعّدت مليشيا الحوثي من هجماتها الصاروخية باتجاه إسرائيل، في وقت وسّع الجيش الأميركي من بنك أهدافه ضد الجماعة المدعومة من إيران، مستهدفًا بعشرات الغارات الجوية مواقعها الحيوية في صنعاء وصعدة والجوف ومأرب والحديدة، ليل السبت وفجر الأحد، ضمن الأسبوع السابع من الحملة العسكرية المتصاعدة.
واعترف الإعلام الحوثي بتعرض مواقع الجماعة لعشرات الضربات، مشيرًا إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين في العاصمة المختطفة صنعاء، حيث طالت الغارات معسكر الأمن المركزي قرب ميدان السبعين، ومنزلين يعتقد أن قادة حوثيين كانوا يتحصنون فيهما. وشملت الضربات أيضًا مديريتي السبعين وبني الحارث، مع تضرر أحياء سكنية غرب الروضة وجوار مستشفى لبنان.
وأعلنت مصادر حوثية عن مقتل شخصين وإصابة عشرة آخرين في قصف المنازل، بينما استهدفت الضربات الأميركية أيضًا جزيرة كمران وميناء رأس عيسى شمال الحديدة، إلى جانب مواقع عسكرية في مأرب والجوف وصعدة، التي شهدت وحدها عشر غارات متفرقة.
وفيما لم يعلّق الجيش الأميركي على طبيعة الأهداف، رجّح مراقبون أن الضربات أصابت مخازن أسلحة وثكنات اتصالات عسكرية، ما كبّد الجماعة خسائر فادحة في العتاد والعناصر.
بالتوازي مع التصعيد الأميركي، أعلنت ميليشيات الحوثي استهدافها لقاعدة نيفاتيم الجوية الإسرائيلية بصاروخ باليستي "فرط صوتي"، في عملية قالوا إنها حققت أهدافها، رغم تأكيد الجيش الإسرائيلي اعتراض الصاروخ قبل دخوله الأجواء. وتعد هذه الضربة جزءًا من سلسلة هجمات حوثية بلغت حتى الآن 16 صاروخًا تجاه إسرائيل منذ منتصف مارس، دون تسجيل أضرار عسكرية مؤكدة.
وفي تصعيد إضافي، ادعى المتحدث العسكري للحوثيين، يحيى سريع، استهداف حاملة الطائرات الأميركية "هاري ترومان" في شمال البحر الأحمر، بمزاعم لم تؤكدها وزارة الدفاع الأميركية.
ويشهد المشهد تصعيدًا غير مسبوق بين الحوثيين والولايات المتحدة وإسرائيل، مع تمسك الجماعة بربط وقف هجماتها بإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، فيما لا يبدو أن الحملة الأميركية ستتوقف قريبًا، وسط مؤشرات على تحضيرات لهجوم بري يمني بإسناد أميركي لإنهاء الوجود الحوثي العسكري.