ضمن محاولاتها المستمرة لاستغلال القضايا الإقليمية، أقدمت مليشيا الحوثي يوم الاحد، على إجبار مشايخ ووجاهات اجتماعية من مديريات بيت الفقيه والدريهمي والمنصورية في جنوب محافظة الحديدة على المشاركة في لقاء قبلي مسلح، تحت ما أسمته بـ"إعلان النفير العام" ضد ما تسميه العدو الإسرائيلي والأمريكي.
اللقاء الذي فرضته الميليشيا هو جزء من مخطط أكبر لتمرير أجندة إيران في المنطقة، حيث استخدمت الحوثيون أبناء تهامة، وخصوصًا شباب قبيلة الزرانيق، الذين شاركوا تحت تهديدات وضغوطات مباشرة.
وفي هذا السياق، استنكر مدير عام الإعلام بمحافظة الحديدة، علي حميد الأهدل، هذه التصرفات التي وصفها بأنها انتهاك لحرية أبناء تهامة، محذراً من محاولات الحوثي لاستغلال قضايا لا تخصهم للتغطية على مشروعها الطائفي الذي يهدف إلى تحويلهم إلى وقود لمعارك غير نابعة من مصالحهم الحقيقية.
وأضاف الأهدل أن أبناء تهامة يعرفون جيداً أن معركتهم الحقيقية ليست مع قضايا الإقليم، بل مع الميليشيا الحوثية التي أفقرتهم، ونهبت أراضيهم وأموالهم، واستمرأت في قمعهم وقتلهم. وأكد أن أبناء تهامة سيستمرون في مقاومة هذا المشروع الإيراني، ولن يقعوا في فخ الحوثي الذي يحاول عبثاً تشويه وعيهم لتوظيفهم في خدمة أطماع طهران في المنطقة.