آخر تحديث :السبت-23 نوفمبر 2024-03:10م

هل عبرت المقاتلات الاسرائيلية الاجواء السعودية .. !؟

الثلاثاء - 23 يوليه 2024 - الساعة 02:28 ص

د. طه حسين الروحاني
بقلم: د. طه حسين الروحاني
- ارشيف الكاتب


وفقا لاتفاقية الحدود السعودية المصرية الموقعة بين البلدين عام ٢٠١٦م، فان جزيرتا تيران وصنافير اصبحتا رسميا تابعتا للمملكة العربية السعودية، وبحسب ما استرشدت به السعودية في مسببات الطلب والضم، ان جزيرتا تيران وصنافير تقعا في المياه الاقليمة للمملكة،

وبموجب الاتفاقية المذكورة اصبحت حدود المياه الاقليمية للسعودية تمتد الى المحاذاة المباشرة مع حدود المياة الاقليمية لمصر ولا يفصل بين الساحل الغربي لجزيرة تيران والساحل الشرقي لشرم الشيخ في سيناء الا ما يسمى مضيق تيران والذي انتقل الاشراف عليه الى المملكة،

ومنذ توقيع الاتفاقية وتمريرها من مجلس النواب المصري وايداع نسخة منها لدى الامم المتحدة اعتبرت السعودية ان عبور اي طائرات مدنية او عسكرية باتجاه الجنوب قادمة من الاردن او اسرائيل لابد من الحصول على موافقة المملكة كونها وفي كل الاحوال تعبر اجواء المملكة وتمر فوق اراضيها او مياهها الاقليمية،

وبذلك تكون السعودية قد احكمت كل المنافذ البرية والبحرية والجوية لاي عبور من الجزيرة العربية والهند والصين وجنوب شرق آسيا والقرن الافريقي من او الى اسرائيل الا عن طريق الاراضي او المياه او الاجواء السعودية او اتخاذ مسارات اطول وغير مجدية،

وعلى سبيل المثال اختصرت الخطوط الجوية الهندية زمن ساعتان في رحلاتها الى اسرائيل بعد موافقة السعودية عبور اجوائها عام ٢٠١٨م، وكذلك الرحلات الجوية بين الامارات والبحرين وبين اسرائيل عام ٢٠٢٠م، والامدادات الجوية بين اسرائيل وقواعدها العسكرية في القرن الافريقي،

بقي الاشارة الى انه وفي نفس عام توقيع الاتفاقية ٢٠١٦م اكدت الحكومة الاسرائيلية في رسالة بعثتها للحكومة المصرية ان تخلي الدولة المصرية عن جزيرتا تيران وصنافير لدولة السعودية لا يتنافى ولا يخل باتفاقية كامب ديفيد للسلام بين البلدين والتي بموجبها اخلت اسرائيل حينها جزيرة تيران عام ١٩٨٢م وحلت فيها قوات دولية،

من صفحة الكاتب د. طه حسين الروحاني على موقع فيس بوك